أدرنة (زمان التركية) – دعا الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي أحزاب المعارضة إلى الدخول في “تحالفات شاملة” ردا على إسقاط العضوية البرلمانية عن ثلاثة نواب، اثنان منهم تابعان لحزبه، والثالث تابع لحزب الشعب الجمهوري.
الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعتقل منذ عام 2016، صلاح الدين دميرتاش، دعا الأحزاب السياسية التركية بكافة توجهاتها للتكاتف، قائلًا: “علينا أن نتعلم الدروس من الماضي، وندخل في تحالفات واضحة وشاملة، ونشن حملات سياسية أكبر وأكثر شجاعة من أجل تحقيق الديمقراطية والحريات والسلام والرفاهية الاقتصادية”.
يشار إلى أن صلاح الدين دميرتاش الذي ترشح للانتخابات الرئاسية الدورة الماضية معتقل منذ 4 نوفمبر/ تشرين الأول 2016، ويواجه العديد من الأزمات الصحية، وبالرغم من ذلك ترفض حكومة حزب العدالة والتنمية الإفراج عنه، في الوقت الذي أفرج بموجب “قانون العفو” عن قادة المافيا والعصابات والمجرمين الجنائيين بعد إجراء تعديلات في إطار تدابير فيروس كورونا.
حزب العدالة والتنمية المسيطر على الأغلبية داخل البرلمان مع حليفه حزب الحركة القومية أسقط العضوية البرلمانية الخميس الماضي عن أنيس بربر أوغلو النائب عن حزب الشعب الجمهوري وتم اعتقاله، ثم الإفراج عنه بسبب إصابته بفيروس كورونا، بالإضافة إلى النائبين موسى فارس أوغلولاري وليلى جوفان من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ولكن دون إفراج عنهم.
وبجانب دميرطاش، دعا البرلماني السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي “الكردي”، سِرّي صاقيق، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، أن يأخذ بزمام المبادرة ويقود مطالب أحزاب المعارضة بعقد انتخابات مبكرة.
صاقيق قال في حوار مع الإذاعة الروسية التي تبث باللغة التركية: “لقد قالها حزب الشعوب الديمقراطية في وقت سابق بصوت مرتفع. علينا أن نتوجه للشعب، يجب أن تجرى انتخابات مبكرة، وذلك لأنه إذا طالب بذلك حزب الشعوب الديمقراطي فقط لن يكون هناك فرصة كبيرة لتحقيق ذلك، ولكن إن جاء الطلب من حزب المعارضة الرئيسي، سنتمكن من إعادة تشييد الديمقراطية والقانون مرة أخرى في تركيا”.
وأمس أعلن رئيس حزب المستقبل، في تركيا، أحمد داود أوغلو، استعداد حزبه الدخول في تحالفات سياسية مع الأحزاب الأخرى، وقال: “عندما يكون الأمر متعلقا بسعادة أمتنا ومستقبل بلدنا فإننا مستعدون للتحالف مع جميع الأحزاب وليس حزب واحد فقط”.
رئيس حزب المستقبل أوضح أن جميع الأزمات التي تواجهها البلاد سببها سوء الإدارة، قائلًا: “نحن نواصل أعمالنا بدون توقف من أجل فتح الطريق أمام السياسات التركية الضيقة، ومن أجل خلق رؤية جديدة لتركيا بعيدًا عن الجدل القائم حاليًا. وسأقوم بنشر برنامج اقتصادي جديد للرأي العام في 15 يونيو/ حزيران الجاري” الذي يوافق ذكرى انقلاب عام 2016.
كما علق داود أوغلو على وجود ادعاءات حول عقد انتخابات مبكرة، قائلًا: “بالنسبة لنا المشهد واضح للغاية. ونحن عازمون على خوض الانتخابات بقوتنا الذاتية في أي وقت مهما كانت الشروط والظروف. لذلك فنحن عازمون على استكمال أفرع الحزب خلال شهر أغسطس/ آب المقبل”.
وأكد داود أوغلو على استعداده مناقشة أي موضوعات تتعلق بالدولة التركية مع كافة الأحزاب في ضوء التحالف، قائلًا: “تركيا لا يمكنها تحمل سياسة خلقت فيها الجدران والحواجز بين الأحزاب وبعضها البعض. عندما يكون الأمر متعلقا بسعادة أمتنا ومستقبل بلدنا فإننا مستعدون للتحالف مع جميع الأحزاب وليس حزب واحد فقط. لن نقترب تجاه أي حزب سياسي بأحكام مسبقة”.
–