أنقرة (زمان التركية) – صدق وزير الداخلية التركي سليمان صويلو على قائمة بأسماء المحالين للتقاعد؛ كان من بينهم كوراي أسلان، مدير الحرس الشخصي لزعيم المعارضة كيليجدار أوغلو، وصبري يلديز، مدير الحرس الشخصي لداود أوغلو خلال فترة توليه رئاسة الوزراء.
قرار إحالة كوراي أسلان للتقاعد صدر عن لجنة التقييم العليا التابعة لمديرية الأمن العام، وصدَّق عليه وزير الداخلية سليمان صويلو.
قائمة الأسماء التي صدر في حقها قرار بالإحالة للتقاعد تضم 319 من قيادات مديرية الأمن العام، مقسمين إلى 153 من قيادات الصف الأول و166 آخرين من قيادات الصف الثاني.
أسلان ويلديز كانا من بين قيادات الصف الثاني للمديرية العامة للأمن، وأحيلا للتقاعد بسبب عدم قيدهم في قوائم العاملين الفاعلين.
أما قائمة الصف الأول من قيادات مديرية الأمن العام، فقد شملت على 46 مدير أمن، وأكثر من 30 من كبار مفتشي جهاز الشرطة.
ولكن إقالة أسلان ويلديز اعتبرها بعض المحللين رسالة من رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان لكل من أحمد داود أوغلو الذي انشق عن حزبه وانتقل إلى صفوف المعارضة من خلال تأسيس حزب المستقبل، وكذلك زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كيليجدار أوغلو.
يذكر أن أردوغان بعد خسارته بلدية إسطنبول خاصة لصالح المعارضة في 2019، بدأ يستخدم لغة تتهم كل أحزاب المعارضة، وعلى رأسها الشعب الجمهوري، بالتعاون مع العمال الكردستاني الإرهابي، من أجل تشويه صورتها وتحريض القوميين الأتراك عليها.
واقتداء به وضعت جريدة “جونيش” المقربة من الحكومة عنوانًا استفزازيًّا ربطت فيه بين فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول واستشهاد أربعة جنود، قائلة: “هل أنت سعيد الآن بعد سقوط شهداء وأنت متحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني الإرهابي؟”
ومن جانبه أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو أنه لن يسمح للمعارضة، وخاصة مسؤولي حزب الشعب الجمهوري، بالمشاركة في جنازات الجنود المستشهدين، متهما إياهم بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني.
وقد آتت هذه التصريحات التحريضية ثمراتها خلال وقت قصير، إذ تعرض رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو للاعتداء الجماعي بالضرب خلال حضوره جنازة جندي استشهد في اشتباكات مع عناصر العمال الكردستاني بمدينة هكاري جنوب شرقي تركيا. وكان كوراي أسلان، مدير الحرس الشخصي لكيليجدار أوغلو لعب الدور الحاسم في إفشال محاولة الاغتيال هذه.