أنقرة (زمان التركية) -قال نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان، أنجين ألتاي إن ارتفاع معدلات التضخم إلى 11.4 بالمئة وإن كانت أقل من الواقع إلا أنها تدق ناقوس الخطر بالنسبة لمستقبل الاقتصاد التركي.
وسجل التضخم في أبريل الماضي 10.94% على أساس سنوي، في انخفاض بعدما كان في مارس 11.8 في المئة، ليعاود الارتفاع مرة أخرى الشهر الماضي.
تصريحات ألتاي جاءت خلال مؤتمر صحفي له داخل البرلمان، حيث سلط الضوء على معدلات التضخم الخاصة بشهر مايو/ أيار المنصرم، التي أعلنتها هيئة الإحصاء التركية صباح أمس، وتوقع البرلماني المعارض أن الرقم الحقيقي للتضخم يبلغ المعدل الحقيقي هو 27.2%.
ألتاي أكد أن التضخم ينعكس على الجميع سواء الموظف الحكومي أو موظفي القطاع الخاص.
وللدلالة على زعمه أن الأرقام المعلنة من قبل هيئة الإحصاء التركية غير صحيحة، أوضح أنها لا تشمل السلع الغذائية الأساسية فقط، وإنما تضم سلعا ترفيهية، قائلًا: “معدل التضخم المعلن من هيئة الإحصاء يشمل الحلوى والسكاكر، وبالرغم من ذلك وصل المعدل 11.3%. الفترات المقبلة ستكون صعبة. حسنًا، ماذا عن السلع الأساسية في مطبخ؟ الأسعار زادت خلال شهر مايو/ أيار 2020 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي: حيث ارتفع سعر البرغل 29.5%، وارتفع سعر المكرونة 28.3% وارتفع سعر البيض 26.6% وارتفع سعر الجبن 27.1% وارتفع سعر التفاح 44.4% وارتفع سعر الفاصوليا الجافة إلى 39.1% وارتفع سعر العدس 56.7% وارتفعت أسعار الكهرباء 32.1% والغاز الطبيعي 34.2%. هذا هو التضخم يا أردوغان. التضخم بالنسبة للمواطنين 27.2% وليست 11% كما تزعم”.
وأكد البرلماني المعارض أن معدلات النمو المعلنة من قبل الحكومة خلال الربع الأول من العام الجاري مبالغ فيها، مشيرًا إلى أن المؤشرات الاقتصادية تزداد سوءًا ومعدلات البطالة تزداد ارتفاعًا.
وأوضح أن إجمالي الديون الخارجية والداخلية لتركيا بلغت تريليون و575 مليار ليرة تركية، ووجه انتقادات لوزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، قائلًا: “يا سيد صهر -أردوغان- استمر أنت في رسم صور وردية. لا يمكنك أن تخفي الحقائق والمشهد المخيف بالحلوى والسكاكر. لا يمكنك إخفاء التضخم الذي تعيشه تركيا بالأقنعة. هذه الأقنعة ستحمينا إن شاء الله من كورونا، ولكنها لا تحمينا من التضخم”.
–