(زمان التركية)ـــ أحدثت عملية اعتقال سميح توفان جول آلتاي، اهتماما واسعا في تركيا، إذ تمت بعد 24 ساعة من إدلائه بتصريحات عن الرئيس رجب أردوغان، سبقها اتهامات لرئيس حزب الوطن اليساري دوغو برينجك.
جول آلتاي نشر مقطع فيديو على يوتيوب بتاريخ 17 مايو/ أيار، كشف فيه أن دوغو برينجك نفسه هو من أصدر تعليمات قتل مسؤول الاستخبارات التركية السابق كاشف كوزين أوغلو في محبسه.
وعقب نشره مقطع فيديو آخر نشره 30 مايو/ أيار الماضي، تحدَّث فيه عن ثروة أردوغان وعائلته، ألقت قوات الأمن التركية بعدها بـ 24 ساعة القبض على جول آلتاي، ثم صدر في حقه مذكرة اعتقال تعتبر هي الأسرع في تاريخ الإجراءات القانونية التركية.
وكان جول آلتاي قد قال في مقطع الفيديو الأول: “لقد مات كوزين أوغلو داخل السجن في الغرفة التي كان يجلس فيها مع حسن عطاء الله أوغور، تعرض للتسمم هناك. لم يحقق أحد مع أوغور. كيف يتعرض هذا الشخص الذي يتمتع جسد يشبه رجال القوات الخاصة لأزمة قلبية بشكل مفاجئ هكذا دون أي مقدمات. من حارس السجن الذي أدخل علاجا يؤدي إلى الأزمات القلبية إلى داخل السجن؟ نحن نعرف كل ذلك، فقد تم قتله بتعليمات من دوغو برينجك”.
من هو سميح توفان جول آلتاي؟
هو المخطط لواقعة اغتيال رئيس جمعية حقوق الإنسان أكين بيردال.
ألقي القبض عليه في 2 يونيو/ حزيران 1998، وحكم عليه بالسجن 19 عامًا، بتهم ارتكاب جريمة الهجوم المسلح على بيردال، وتشكيل تنظيم مسلح باسم “لواء الانتقام التركي (TİT)”، ومحاولة القتل العمد لبيردال، والمشاركة في الجريمة، إلا أنه تمكن من الحصول على قرار بالإفراج المشروط، بعدها أسس حزب الاتحاد الوطني.
عقب محاولة اغتيال بيردال كان جول آلتاي يختبئ في منزل ضابط في الجيش برتبة رائد يدعى نامق أوزانصوي، وهو الصديق المقرب للنقيب مظفر تكين أحد المتهمين في قضية تنظيم أرجنكون، وكان مظفر تاكين يزور جول آلتاي داخل السجن باستمرار.
وعند تأسيس حزب الاتحاد الوطني -المنحل- كان يحضر اجتماعات الحزب الفريق خورشد تولون قائد الجيش الأول.
وفي 22 يناير/ كانون 2008، ألقي القبض على جول آلتاي، ضمن المرحلة الرابعة من العملية التي شنتها الدولة على أعضاء التنظيم، وحكم عليه بالسجن بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح.
–