أنقرة (زمان التركية) – قال البرلماني التركي المعارض عبد اللطيف شنار، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن تظاهرات حديقة غيزي التي انطلقت في 28 مايو 2013 وخرج فيها مئات الآلاف من المواطنين ضد سياسات حكومة الرئيس رجب أردوغان أكثر تظاهرة ديمقراطية في القرن الحالي.
شنار أحد مؤسسي الحزب العدالة والتنمية، والمنتمي حاليا إلى حزب المعارضة الرئيسي -حزب الشعب الجمهوري- قال إن المظاهرات التي قضت على حياة علي إسماعيل كوركماز وأدهم ساريلولوك وبركين ألفان وعبد الله جومرت ا بسبب التدخل العنيف للقوات الأمنية، كانت أكثر تظاهرة ديمقراطية بالقرن الحالي.
يذكر أن مئات الآلاف في مدن تركية مختلفة من فئات مختلفة من المجتمع من الليبراليين اليساريين والقوميين وعشاق كرة القدم والأكراد والنساء المحجبات تظاهروا في 28 مايو 2013 ضد ممارسات أردوغان القمعية، عقب إصراره على غزالة المساحة الخضراء الصغيرة الواقعة على حافة ساحة تقسيم في إسطنبول لإعادة بناء ثكنة عثمانية في منتزه غيزي تم تدميرها عام 1940 وبناء مركز للتسوق اعلاها.
إلا أن أردوغان أخرج هذه الاحتجاجات عن إطارها السلمي من خلال الاعتقالات الموسعة التي أطلقها بدعوى أن هذه الاحتجاجات كانت محاولة انقلاب ضد الحكومة وكان ضحيتها عديد من المشاهير والأكاديميين ورجال الأعمال، بينهم عثمان كافالا الذي لا يزال قابعا في السجن بتهمة تمويل هذه الاحتجاجات.