موسكو (زمان التركية)– أفاد رئيس رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، ديمتري شوغايف، أن موسكو تنتظر قرار أنقرة النهائي بشأن تسليمها الدفعة الثانية من منظومة الدفاع الصاروخي S 400.
وقال شوغايف إن اللقاءات تتواصل مع تركيا بشأن تسليمها الدفعة الثانية من المنظومة الصاروخية الروسية.
هذا وأكد شوغايف أنهم ينتظرون قرار أنقرة النهائي بهذا الصدد.
كما كشف المسئول الروسي أن قيمة عقود التصدير الروسية مع تركيا تبلغ نحو مليار دولار، وقال في مقابلة مع قناة Ecoturk TV التركية “اليوم يمكننا أن نذكر أن حقيبة طلبات تركيا للمعدات الروسية تقدر بنحو مليار دولار”. وفق وكالة (سبوتنيك).
وذكر شوغايف، أيضا أن روسيا وتركيا تناقشان تطويرا مشتركا لأنظمة الطيران وأنظمة الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن “آفاق التعاون ليس لها حدود”.
ولم يتم تشغيل منظومة الدفاع الصاروخي الروسية في أبريل/ نيسان الماضي، كما كان مخططًا، وزعمت أنقرة أن تأجيل التشغيل سببه ازمة كورونا.
ومنذ طلبت تركيا نظام الدفاع الصاروخي الروسي توترت العلاقات بشكل كبير مع الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي لصندوق مارشال الألماني في واشنطن قبل أيام، شدد مستشار الخارجية الأمريكية لشؤون أوروبا وأوراسيا، ماثيو بالمر، على أن مساعي تركيا لتعزيز وتوسيع نطاق التعاون مع روسيا وإبرام اتفاقيات في بعض القضايا بات يشكل مصدر قلق لدى الولايات المتحدة، قائلا: “وخصوصا فيما يتعلق بنطاق شراء المعدات العسكرية الروسية. أرى أن هذا الأمر لا يليق بحليف في الناتو وجعل تفاقم الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة أمر محتوم لا مفر منه”.
والشهر الماضي أفاد ممثل الولايات المتحدة لشئون سوريا، جيمس جيفري، أن شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S 400 هو العنصر الأساسي المثير للأزمة في العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وقالت الولايات المتحدة إن نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في تركيا غير متوافق مع أنظمة الناتو ويهدد قدرات التسلل للطائرات المقاتلة الجديدة للحلف.
جدير بالذكر أن تركيا وقعت في سبتمبر/ أيلول من عام 2017 اتفاقية شراء منظومة الدفاع الروسية الاس 400 التي تسببت في أزمة بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. وبدأت موسكو تسليم تركيا أول دفعة من المنظومة في يوليو/ تموز من عام 2019.
وعلى الرغم من تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات مختلفة فإن أنقرة واصلت المفاوضات بشأن شراء منظومة S 400 وأعلنت رفضها التام لتقديم تنازلات في هذا الصدد.
–