أنقرة (زمان التركية) – تقدم البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي “الكردي” عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، بطلب إحاطة لوزير الداخلية سليمان صويلو، بسبب واقعة التعذيب التي تعرض لها متهم كردي.
جرجيرلي أوغلو عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، أوضح في طلب الإحاطة المقدم أن عمليات التعذيب تزداد يومًا بعد يوم داخل مديريات الأمن.
قال البرلماني: “إن نظام تركيا المتجه نحو الاستبداد يفتح الباب لأحداث التعذيب وعمليات العنف. والحديث عن ذلك وفضحه لا يمنعه. في الماضي، كان التعذيب يتم سرًا، ولكن الآن يتم علنًا. ويحاول الضحايا إسماع أصواتهم وصرخاتهم للعالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
جاء ذلك بعد نشر قيادي بحزب الحركة القومية مقطع فيديو يوثق تعذيب أحد المتهمين، وبدلا من أن يستنك هذا الفعل ويطالب بمحاسبة المتورطين فيه، أثنى على ما فعلوه.
وقال جرجيرلي أوغلو: “لقد تم التقاط مقطع فيديو وصور لعملية تعذيب واضحة داخل مديرية أمن ديار بكر، ونشرت على وسائل الإعلام. من فعل ذلك هو مستشار أحد نواب حزب سياسي في البرلمان. يقوم بفعل ذلك دون أي خجل؛ لأن عدم معاقبة المذنبين يدمر الدولة”.
أمره صويلو، وهو مستشار نائب حزب الحركة القومية عن مدينة مرسين أولجاي كيلافوز، نشر مقطع فيديو تم تصويره بكاميرا هاتف محمول يظهر صراخ متهم في واقعة استشهاد ضابط شرطة، من شدة التعذيب الذي يتعرض له؛ مقطع الفيديو وصور نشرها الرجل تسببا في موجة كبيرة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
صوليو أرفق تعليقا مع مقطع الفيديو المنشورعلى تويتر، قائلا: “الإرهابي في أيادي الأمن العطوفة”، على حد قوله.
قوات الأمن كانت قد ألقت القبض على ثلاثة مشتبه بهم في واقعة استشهاد أحد ضباط الشرطة إثر تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من المسلحين رفضوا إظهار بطاقات الهوية لرجال الشرطة.
الثلاثة المشتبه بهم تجري أعمال التحقيق معهم داخل مديرية أمن مدينة ديار بكر، وتوجه لهم تهم: “الإصابة العمد، والنهب، والسرقة، وحمل مواد مخدرة، والتزوير في أوراق رسمية، وحمل أسلحة نارية وبيضاء”.
يشار إلى أنه في مارس/ آذار الماضي قدم نائب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان، سزجين تانركولو، استجوابًا لوزير الداخلية سليمان صويلو حول ما إذا كان قد تم فتح تحقيقات حول ادعاءات متكررة بالتعذيب.
جاء ذلك مع تداول معلومات عن اعتقال وتعذيب 56 طالبًا جامعيًا في 28 فبراير/ شباط الماضي في الذكرى السنوية للانقلاب، داخل مديرية أمن أنقرة.
–