إسطنبول (زمان التركية) – انتشرت في الأيام الأخيرة ادعاءات حول توجه مجموعة “دمير أوران” الإعلامية لإيقاف الصحف اليومية الصادرة عنها وعلى رأسها حريت وبوستا ومليت بسبب الأزمة المالية، مع الاكتفاء بالنشر الإلكتروني فقط.
الكاتب الصحافي في جريدة حريت أحمد هاكان نفى صحة تلك المعلوما، قائلًا: “تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلًا. جريدة حريت تمكنت من أن تكون في مقدمة الصحف التركية من خلال الزيادة الأخيرة في مبيعاتها. أعتقد أن هناك من ينزعج من ذلك”.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تسريح الصحف الموالية للحكومة وحزب العدالة والتنمية عددا كبيرا من العاملين لديها بسبب الأزمة المالية الحادة التي تعصف بها منذ العام الماضي، وخاصة بعد قطع الدعم الذي كانت تحصل عليه من بلدية إسطنبول الكبرى قبل أن تنتقل من يد حزب العدالة والتنمية إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى تراجع تداول الصحف في تركيا منذ عام 2014.
وأثر الدعم الإعلاني الذي تخص به الحكومة الصحف المؤيدة لها فقط، في تقلص الصحف المعارضة بشكل ملحوظ.
وبالأخذ في عين الاعتبار الأوضاع في تركيا، فإن التحول الرقمي وتقلص الحصة الإعلانية وارتفاع تكاليف الورق بشكل كبير، إضافة عدم وجود حرية في الصحافة يعطي حجة قوية وتوقيت مناسب لخروج الصحف المطبوعة في تركيا من السوق واحدة تلو الأخرى.
–