أنقرة (زمان التركية)ــ أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان، إنطلاق سفينة التنقيب “فاتح” نحو البحر الأسود للتنقيب عن النفط، في تحدٍ للرفض الدولي لأنشطة التنقيب التركية البحرية، وفق الحدود البحرية الجديدة التي اصطنعتها الاتفاقية مع حكومة الوفاق الليبية في طرابلس.
وقال أردوغان إن تركيا لا تحمي مصالحها أرضها فقط، بل أيضا في حدودها البحرية من جهاتها الثلاث.
وغرد أردوغان على “تويتر” الجمعة، قائلا: “لن نحمي مصالح بلدنا فقط على أرضنا البالغة مساحتها 780 ألف كيلومتر مربع، بل أيضا في حدودنا البحرية المسماة الوطن الأزرق في جهاتها الثلاث”.
وتابع: “شقت سفينة الفاتح طريقها في هذا اليوم المجيد – بالتزامن مع الذكرى 567 لفتح مدينة إسطنبول – نحو البحر الأسود للقيام بأعمال التنقيب، متمنيا أن تكون مناسبة خير لبلدنا”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، أنّ سفينة “فاتح” ستبدأ أولى أعمال التنقيب في البحر الأسود اعتبارا من 15 تموز/يوليو القادم، بموجب اتفاقية ترسيم الحدود مع ليبيا.
وذكر الوزير في تصريحات الجمعة، أنه في الذكرى 567 لفتح مدينة إسطنبول، تبحر سفينة التنقيب “فاتح” للبحر الأسود، لإجراء أولى أعمال التنقيب في موقع “تونا 1”.
وبموجب اتفاق ترسيم حدود بحري تم التوقيع عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، طالبت تركيا بحقوق في شرق المتوسط، تقول اليونان إنها ملك لها بموجب القانون الدولي.
وأعربت دول حوض شرق المتوسط رفضها للاتفاقية التركية مع ليبيا، حيث هاجمتها مصر وقبرص وإسرائيل، وأصدر الاتحاد الأوربي بيانات تحذر تركيا من الضلوع في أعمال تنقيب غير قانونية بالمنطقة.
ورفض أردوغان مرارا “تحذيرات” الاتحاد الأوروبي، وقال إن تركيا بها أربعة ملايين لاجئ، أغلبهم سوريون، ويمكن أن تفتح لهم الأبواب في اتجاه أوروبا.
–