(زمان التركية)ـــ لم تمل الأم ملك تشاتين كايا من المطالبة بالإفراج عن ابنها طه فورقان تشاتين كايا الطالب العسكري الذي حكم عليه بالسجن المؤبد ضمن الذين أدينوا بالتورط في انقلاب 2016 العسكري.
الأم ملك تشاتين كايا صرخت مخاطبة وزير العدل، مطالبة بالبتّ العاجل في ملفات قرارات محكمة الدرجة الأولى، وقالت: “نطالب ببراءة أولادنا والإفراج عنهم”.
مطالبة الأم جاءت من خلال مقطع فيديو عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مؤكدة أن ابنها وغيره من طلاب الكلية الحربية، تم نقلهم إلى إسطنبول بدعوى أن هناك هجوما إرهابيا في ليلة 15 يوليو/ تموز 2016، وأن النتيجة أن جميعهم حكم عليهم بالسجن المؤبد.
وقال تشاتين كايا: “أبنائنا يجلسون مع 45 شخصًا في غرفة احتجاز بسعة 7 أشخاص فقط منذ 4 سنوات. بالرغم من عدم وجود أي تهم ضدهم، وعدم وجود أي قتلى أو جرحى في مكان اعتقالهم، وعدم وجود اشتباكات في تلك المنطقة، صدر حكم بالمؤبد عليهم. بالرغم من توافر أدلة البراءة، صدر الحكم عليهم بالسجن. بالرغم من أن أبنائنا صدر الحكم ضدهم في 25 مايو 2018، ونحن اليوم في 26 مايو 2020، أي بالرغم من مرور عامين لم نقطع أي مسافة في الطريق القضائي. نحن نطالب وزارة العدل النظر في ملفات أبنائنا بشكل عاجل، والحكم ببراءتهم والإفراج عنهم”.
وفي وقت سابق قالت ملك تشاتين كايا في مقابلة مع وكالة (دويتشه فيليه) مستنكرة توجيه تهمة الانقلاب إلى من هم بمثل عمر طلاب المدارس العسكرية “بالله عليكم هل يمكن لطالب عسكري في الـ 19 أو الـ 20 من عمره أن يكون انقلابيا؟ لقد حكموا على قائد الفيلق الثاني آدم حدوتي بالسجن 15 سنة لمساعدته الانقلابيين. وحكموا ببراءة عقيد في مدينة بورصا لـ(وقوعه في أخطاء قاهرة) أثناء الانقلاب. في الوقت الذي يقضون ببراءة القادة لماذا يكرهون الطلبة العسكريين وينتقمون منهم؟ لا أفهم ذلك أبدًا!”
وتتعرض ملك تشاتين كايا والدة طه فرقان تشاتين كايا طالب المدارس العسكرية المحكوم عليه بالسجن المؤبد بزعم التورط في محاولة الانقلاب، للاعتقال والمضايقات الأمنية من حين لآخر، بسبب تنظيما مسيرات للإفراج عن نجلها وزملائه الطلاب العسكريين، كان آخرها عندما قررت في فبراير/ شباط الماضي تنظيم “مسيرة الحرية” من أنقرة إلى سجن ساليفراي في ضواحي إسطنبول حيث يمكث نجلها منذ ثلاث سنوات.
وبعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، تم فصل الآلاف من الطلاب العسكريين وحكم على البالغ عددهم 259 طالبًا عسكريا بالسجن المؤبد باعتبار أنهم شاركو في محاولة الانقلاب، ذلك رغم أنهم نفذوا أوامر قادتهم بالنزول إلى الشارع فقط.
وكان العقيد التركي السابق حسين دميرتاش، أكد أنه تم الزج بطلاب المدارس العسكرية، الذين حكم عليهم بالمؤبد بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية عام 2016 كبش فداء لمدبري الانقلاب الحقيقيين، موضحا أن التهم الموجهة إليهم تخلو من أي أدلة ملموسة.
دميرتاش روى من المنفى، خلال مشاركته على قناة الصحفي، أحمد نسين، المعروف بتوجهاته اليسارية الليبرالية، على موقع يوتيوب، المكيدة المدبرة لطلاب المدارس العسكرية ليلة 15 يوليو/ تموز خطوة بخطوة، حيث ذكر أن زيارة قائد القوات الجوية، عابدين أونال، لطلاب المدارس العسكرية في المخيم يوم 15 يوليو/ تموز 2016 لم تكن زيارة طبيعية، مفيدا أن ملابسات ليلة الانقلاب لن تنكشف طالما لا تزال شخصيات كخلوصي آكار وهاكان فيدان وطيب أردوغان وزكائي أكسكالي وبولنت بوستان أوغلو وعابدين أونال وأميت دوندار يجلسون على قمة الهرم.
Askeri öğrencilerin uğradığı büyük haksızlığa karşı insanüstü bir mücadele veren Melek Çetinkaya’yı daha fazla görmezden gelemezsiniz! https://t.co/M6NAEraVnI
— İlker Gültekin (@ilkergultekin71) May 26, 2020
–