أنقرة (زمان التركية) – أكد البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية مصطفى يانار أوغلو أن الظلم في عهد حزب العدالة والتنمية وصل إلى مستويات غير مسبوقة لا يمكن تحملها، مشددًا على أنه ينظر إلى وجوه أبنائه بخجل شديد بسبب هذا الظلم.
مصطفى يانار أوغلو الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس حزب الديمقراطية والتنمية الذي أسسه ويرأسه نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، علق على أسباب استقالته من الحزب خلال الأشهر الأخيرة.
وقال يانار أوغلو: “لم أكن أتمكن من النظر في وجه أبنائي دون أن أخجل منهم خلال العام الأخير خاصة، بسبب تطبيق قانون العدو على كل المعارضين”.
وأضاف: “عندما كنت خارج البلاد كانت لدي نظرة رومانسية لتركيا. لم أكن أعرف الحقائق كاملة. ولكن لما عدت إلى تركيا قابلت العديد من القطاعات وكذلك الأقليات التي تعاني من الاضطهاد. وفي عام 2016 (حيث وقع الانقلاب المزعوم)، وجدت أن ما يحدث لا علاقة له بالحقوق والقانون، وكان الاستقطاب المجتمعي وصل إلى أوجه”.
وتابع يانار أوغلو: “بالتأكيد كنت أقول هذه الأمور للسيد أردوغان. في البداية كنت أعتقد أنه سوف يتقبل الأمر بتفهم ويتراجع عن الأخطاء. بهذه البساطة كنت أرى الأمور حينها.. إلا أنني أدركت مع مرور الوقت أن له عقلية مختلفة تسعى إلى زيادة الاستقطاب والخروج عن القانون”.
وأفاد يانار أوغلو أن الفئة الداعمة لأردوغان تتعرض دائمًا لشحن وتوجيه وسائل الإعلام التي سيطر عليها بشكل كامل، أما بقية المواطنين فباتوا يخافون من بطشه، على حد تعبيره.