نيويورك (زمان التركية) – زعمت وكالة “إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية” أن تركيا تؤجل أعمال الإصلاح في خط أنابيب للغاز الطبيعي مع إيران سعيًا للحصول على سعر أقل وكسب تأييد سياسي من الولايات المتحدة.
وكان تدفق الغاز الطبيعي بين تركيا وإيران توقف في نهاية مارس / آذار الماضي عقب تفجير خط الأنابيب على يد مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني، بحسب المزاعم، إلا أن السلطات التركية لم تقدم حتى الآن تفسيراً رسمياً للتوقف أو تفاصيل موعد استئناف الضخ.
قال المسؤول في شركة الغاز الوطنية الإيرانية (NIGC) مهدي جامشيدانا إن الإصلاحات التي تعقب مثل هذه الهجمات تستغرق عادة ما بين ثلاثة أيام وأسبوع واحد، لكن أنقرة بدأت هذه المرة العمل في منتصف أبريل وأخبرت الحكومة الإيرانية أن الأمر سيستغرق عدة أسابيع، وفقًا لما نقلته وكالة إس آند بي جلوبال.
وفي الوقت نفسه، زادت تركيا من وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، كما زادت مشترياتها إلى 23 حمولة هذا العام بعد أن كانت 13 حمولة فقط في عام 2019 بأكمله والربع الأول من عام 2018، بحسب الوكالة.
وقالت الوكالة إن شركة خطوط أنابيب البترول التركية بوتاش تجنبت الرد على الأسئلة التي وجهتها لها بشأن خط الأنابيب المدمر، وأحالتها إلى وزارة الطاقة التي لم ترد هي الأخرى على تلك الأسئلة.
وادعت الوكالة أن تركيا تستخدم تأخيرات الإصلاح لخفض سعر الغاز الطبيعي الذي تبيعه إيران، مشيرة إلى أنها استوردت 17 بالمئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من إيران العام الماضي وبلغ الحجم 2.7 مليار متر مكعب.
وكان نائب وزير الطاقة التركي ألبارسلان بايراقدار قال في فبراير / شباط المنصرم إن تركيا تعتزم استخدام الغاز الطبيعي المسال الأرخص لإقناع موردي الغاز الطبيعي على المدى الطويل بخفض أسعارهم.
يشار إلى أن تركيا دعت الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات بعد أن تضررت بفعل النزاعات الدبلوماسية خلال السنوات الأربع الأخيرة، بما يشمل شراء أنقرة لصواريخ الدفاع الجوي إس -400 من روسيا وإعلانها حربًا على أكراد سوريا الذين باتوا القوة النارية في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر الهاتف الأسبوع الماضي في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في أعقاب العديد من المناقشات التي دارت بين الزعيمين خلال عام واحد.
واعتبرت وكالة “إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية” إقدام أردوغان على زيادة الواردات من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، إلى جانب إغلاقه خط الأنابيب الإيراني، سعيًا منه لبعث رسالة إلى واشنطن مفادها “أنه لا يزال شريكًا قويًا وموثوقًا به”.