إسطنبول (زمان التركية) – تقدَّم عمدة بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو ببلاغ بالنيابة العامة ضد وزير الداخلية سليمان صويلو والمفتش الذي يجري تحقيقات معه عارف يلدريم، على خلفية القرار الصادر من الوزير بفتح 27 تحقيقًا بشأن فترة توليه رئاسة بلدية بيليكدوزو في إسطنبول.
المحامي كمال بولاط الموكَّل عن إمام أوغلو أوضح في بلاغه أن المفتش الذي يقوم بتدقيق الملفات عارف يلدريم، يركز فقط على الفترة التي تولى فيها موكله رئاسة بلدية بيليكدوزو، مشيرًا إلى أنه يصر على تحويل موكله للتحقيق، دون الاستناد إلى أي أدلة مادية ملموسة.
وأكد المحامي كمال بولاط أن موكله أكرم إمام أوغلو غير مسؤول عن المناقصات والنفقات والمصروفات، وبالرغم من ذلك سيتم التحقيق معه في هذه الصلاحيات التي لم يكن مسؤولًا عنها.
وأشار إلى أن الجهات المختصة لم تمنح موكله المعلومات والمستندات التي طلبها للدفاع عن نفسه، متهمًا المفتش بإعداد ملفات مزيفة وكأنه استند إلى تصريحات حقيقية لموكله.
أمَّا فيما يتعلق بالبلاغ المقدَّم ضد وزير الداخلية سليمان صويلو، فقد أوضح أنه من أصدر التعليمات للمفتش عارف يلدريم لفتح تحقيقات ضد أكرم إمام أوغلو، وأنه حوّل الأمر للتحقيق دون الاستناد لأدلة مادية.
مفتش وزارة الداخلية أضاف للتحقيقات التي أجريت مع إمام أوغلو المنتمين لحزب الشعب الجمهوري المعارض، عمليات شراء تمت بتاريخ 20 مايو/ أيار 2019، أي قبل توليه منصبه عمدة لبلدية إسطنبول الكبرى التي كان يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم لسنوات.
التحقيقات مع إمام أوغلو بدأت عقب انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ أذار 2019 وألغيت نتائجها في 6 مايو/ أيار 2019، حيث تم تدقيق الإجراءات التي نفذتها بلدية بيليك دوزو في الفترة بين 2012 و2019 خلال تولي إمام أوغلو رئاسة البلدية في تلك الفترة (2014-2019).
البيانات التي تم الحصول عليها كشفت أن التحقيقات استمرت 6 أشهر، حيث تم فحص جميع الأوراق والقرارات الخاصة بالبلدية، والتصاريح والتراخيص الصادرة عنها.
–