باليكسير (زمان التركية) – عاودت السلطات التركية القبض على الناشط التركي “تايلان كولاتش أوغلو”، بعد ساعات من الإفراج عنه.
المحامي تامر دوغان الموكل عن تايلان مولاتش أوضح أنه تم التحقيق مع موكله عن طريق الفيديو كونفرنس، منتقدًا اعتقاله بسبب منشورات على تويتر في ظل أزمة وباء كورونا.
وقال دوغان: “أجريت التحقيقات مع موكلي تايلان كولاتش أوغلو من قبل محكمة الصلح والجزاء في مدينة باليكسير، بتنقية الفيديو كونفرنس. وأصدرت المحكمة في حقه مذكرة اعتقال بعد طرح الأسئلة نفسها عليه. الاعتقال في ظل أزمة الوباء، يعني إرساله للموت”.
أما والدته صالحة كولاتش أوغلو، فقد علقت قائلة: “تم الإفراج عن ابني أمس، ثم اعتقل مرة أخرى قبل قليل بسبب أدلة غير حقيقية. اعرفوا جيدًا أننا لن نسمح لكم بمعاقبة من يرفض حني رأسه أمام الفاشية”.
كولاتش أوغلو كان قد ألقي القبض عليه في 17 مايو/ أيار الجاري، وبعده الصحافي هاكان جولسافان، بسبب نشره تغريدات على منصة تدعى “حركة معدومي الاسم” على تويتر، ثم عرضا على المحكمة أمس مع طلب إصدار في حقهما مذكرة اعتقال، إلا أن المحكمة أصدرت في حقهما قرارًا بإخلاء السبيل.
بعدها تم اعتقال كولاتش أوغلو مرة أخرى بناءً على الطعن المقدم من النيابة العامة.
وكان كولاتش أوغلو قال لفرق الشرطة التي جاءت لتنفيذ أمر الاعتقال: “اعلموا أنني لا أخاف أحدا ولا أخاف نظامكم”.
وشهدت تركيا حملة قمع أمني عنيفة منذ انقلاب عام 2016، حيث اعتقل وفصل الآلاف من المواطنين بتهمة المشاركة في الانقلاب، كما فر الكثيرون إلى خارج تركيا هربا من الملاحقات الأمنية، فيما شهد الادعاء العام والقضاء عمليات فصل تعسفية كبيرة، وتم تعيين عدد كبير من الموالين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وأغلقت عشرات المؤسسات الإعلامية وتم اعتقال وملاحقة مئات الصحفيين.
–