كارس (زمان التركية) – وصف المشارك لأمانة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في بلدية مدينة قارص شرق التركية، أيهان بيلجان، القرارات الأخيرة الصادرة عن حكومة حزب العدالة والتنمية بعزل رؤساء البلديات، بأنه “انقلاب على الديمقراطية والسلام”.
ومؤخرًا فصلت وزارة الداخية التركية 5 عمد منتخبين منتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ووجهت لهم تهم الإرهاب.
وقال بيلجان إن المعارضين باتوا يواجهون بشكل متزايدا بتهم الإرهاب، الأمر الذي يزيد من تقسيم الشعب وزيادة الاستقطاب وإشعال العداء بين المواطنين.
وقال بيلجان: “منذ شهر تقريبًا. نظمنا حملة عامة للتضامن العائلي، الأمر لا علاقة له بالبلدية، وذلك بهدف الجمع بين المحتاجين والمانحين وتقديم المساعدة لهم. ولكن الصحف الموالية للنظام وصفت هذه الحملات بأنها “توفير أموال لدعم الإرهاب”.
أضاف “كل ما لا يروق لهم يصفونه بالإرهاب. الإرهاب هو الترهيب، وتخويف المواطنين. وهذا ما يواجهه جميع المعارضين السياسيين في تركيا اليوم. مصطلح الإرهاب أُخرج عن معناه، ويتم تفسيره الآن بمعنى أوسع. وهناك تحذيرات من الدول والمؤسسات الأوروبية في هذا السياق. لكن لا يوجد أي تحسن أو تقدم في هذا الملف”.
وتلاحق وزارة الداخلية التركية منذ أغسطس/ آب العام الماضي الذي أعلنت فيه نتيجة الانتخابات البلدية، رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين بالاعتقال والإقالة من منصبهم بشبهة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا، في تحقيق لتهديدات الرئيس رجب أردوغان للأكراد وحزبهم السياسي “الشعوب الديمقراطي”، عبر أجهزة الدولة التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
انتخابات المحليات الأخيرة تمكن خلالها أعضاء الحزب الكردي من الفوز بـ 65 بلدية، إلا أنه لم تمر 6 أشهر عليهم في المنصب حتى فرضت وزارة الداخلية الوصاية على 40 بلدية وعزل 7 بقرارات قضائية، وتم اعتقال 19 من هؤلاء، وفق ما كشف سليمان صويلو وزير الداخلية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
–