واشنطن (زمان التركية) – بعث عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، خطابًا إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بشأن تركيا.
الخطاب حمل توقيع ستة من أعضاء الكونجرس الأمريكي، من بينهم السيناتور المسلمة إلهان عُمر، طالبوا فيه وزير الخارجية بومبيو بالضغط على الحكومة التركية من أجل ضم المعتقلين السياسيين إلى قانون العفو عن السجناء الذي أقره البرلمان في منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي.
الأعضاء الموقعون على الخطاب هم السيناتور المسلم إلهان عُمر، وجيرالد كونولي، وويليام كيتينج، وأمي بيري، وجيم كوستا، وديفيد تروني.
الخطاب أشار إلى أنه من الصعب تحقيق التباعد الاجتماعي داخل السجون والمعتقلات في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في تركيا كما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أنه تم إجراء دراسة حول الوضع في تركيا.
وقال البرلمانيون في الخطاب: “ندعوكم إلى التواصل المباشر مع الحكومة التركية بشأن سياساتها في إدارة السجون في ظل أزمة كورونا، لتطبيق سياسات العفو بشكل متساوٍ وعادل، وأن يتم ضم المعتقلين بأغراض سياسية وعلى رأسهم النشطاء والصحافيون والمعتقلون السياسيون إلى قانون العفو”.
أضاف الخطاب “حسب البيانات المنشورة من قبل جامعة جونس هوبكين، فإن تركيا تحتل المركز التاسع عالميًا من حيث الدول الأكثر إصابة بفيروس كورونا، ومن الصعب تحقيق التباعد الاجتماعي في السجون التركية في ظل الارتفاع الحاد في أعداد المصابين”.
وأشار إلى أن الحكومة التركية مررت مشروعًا من البرلمان ينص على العفو عن عشرات الآلاف من المعتقلين لتخفيف الكثافة في السجون بسبب أزمة فيروس كورونا، إلا أن القانون لم يشمل الصحافيين والنشطاء والمدافعين عن الحقوق والمعتقلين السياسيين.
وقال أعضاء الكونجرس في الخطاب: “هذا القانون يعتبر خطوة تستحق التقدير بالنسبة للصحة العامة، بالرغم من ذلك، فإنه يحظر الإفراج عن المعتقلين بتهم انتهاك قانون المخابرات في تركيا أو تهم الإرهاب؛ وأغلب هؤلاء من الصحافيين والمعتقلين السياسيين والنشطاء وقادة منظمات المجتمع المدني الذين توجه لهم تهم الإرهاب والخيانة”.
وأشار أعضاء الكونغرس إلى أن الرئيس رجب أردوغان والحكومة التركية يطبقون باستمرار تهم “الإرهاب” التي ينص عليها قانون العقوبات التركي بشكل “واسع جدًا” و “غير لائق” لقمع مثل هذه الأصوات، وفق تقرير وزارة حقوق الإنسان الأمريكية لعام 2019.
وقال أعضاء الكونجرس إن على الولايات المتحدة بصفتها حليفًا مهمًا لتركيا في حلف شمال الأطلسي، أن “تمارس ضغوطا على الحكومة التركية لتطبيق قانون العفو على المعتقلين السياسيين بشكل عاجل ووضع هذا الملف الهام على جدول الأعمال”.
–