أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت الشرطة التركية رئيس تحرير مجلة RED، هاكان جولسافان، بعد إدانته اعتقال صحفي آخر.
وأعلن جولسافان نبأ اعتقاله عبر تويتر، حيث نشر تغريدة، قائلا: “نعم، أنا أيضا متجه إلى المعتقل! وضع مخزِ لكن هذا هو حال البلاد. لم أستطع معرفة حيثيات الوضع، لكن سيتم إصدار بيان”.
وقبل اعتقاله نشر جولسافان تغريدة انتقد خلالها اعتقال السلطات للصحفي تايلان كولاتش أوغلو، قائلا: “حاليا اعتقلت قوات الشرطة تايلان كولاتش أوغلو في منطقة أيفاليك لتصديه للجان الإلكترونية التابعة لسلطة الحاكمة التي تهدد المواطنين بالقتل واغتصاب نسائهم وأطفالهم”.
وأوضح جولسافان في تغريدته أيضا أن اللجان الالكترونية التي كانت تهاجم تايلان منذ بضعة أيام هددته بالاعتقال قريبا، قائلا: “السؤال الآن هل تدير اللجان الالكترونية البلاد أم أن من يديرون البلاد يتولون أمر اللجان الالكترونية في الوقت نفسه؟”.
وذكر جولسافان أنه لا يوجد أبسط دليل يمكنهم من حبس تايلان كسائر حملات الاعتقال السابقة وأن السلطات ستضطر لإخلاء سبيله، قائلا: “لكن الرسالة التي تسعى السلطة الحاكمة لإيصالها لنا الآن أنها دولة سفدا نويان وفاتح تزجان (الذين هددا المعارضين بالقتل على شاشات التلفزيون). هذه هي الرسالة المقصودة من الاعتقال”.
وتعتبر تركيا أكبر بلد سجنا للصحفيين على مستوى العالم.
وشهدت تركيا حملة قمع أمني عنيفة منذ انقلاب عام 2016، حيث اعتقل وفصل الآلاف من المواطنين بتهمة المشاركة في الانقلاب، كما فر الكثيرون إلى خارج تركيا هربا من الملاحقات الأمنية، فيما شهد الادعاء العام والقضاء عمليات فصل تعسفية كبيرة، وتم تعيين عدد كبير من الموالين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وأغلقت عشرات المؤسسات الإعلامية وتم اعتقال وملاحقة مئات الصحفيين.
_