أنقرة (زمان التركية) – أقر الرئيس التركي رجب أردوغان بدعم بلديات المعارضة لمجموعة “وفاء” للدعم الاجتماعي، ووجه الشكر لهم، فيما قال برلماني معارض إن الرئيس التركي بدأ يخشى زيادة الاستقطاب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن البلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض: “لقد دعمت 1119 بلدية تابعة لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية والشعب الجمهوري وباقي الأحزاب مجموعة (وفاء) للدعم الاجتماعي. أتوجه لجميعها بالشكر”.
وكانت حكومة العدالة والتنمية عرقلت جهود عمد البلديات المنتمين لحزب الشعب الجمهوري في دعم المواطنين خلال أوقات الحظر لمواجهة أزمة كورونا، إذ حظرت وزارة الداخلية عليهم توزيع الخبز وأدوات الوقاية على المواطنين، وجمدت الحسابات التي أعلنتها لتلقي التبرعات، واقتصرت تقديم المساعدات على مجموعة “وفاء” التي تحظى بدعم الحكومة، فيما اعتبر أردوغان أن حزب الشعوب الجمهوري يريد من وراء ذلك تشكيل حكومة موازية.
نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في البرلمان، أوزجور أوزيل، علق على تصريحات أردوغان، قائلًا: ” استطلاعات الرأي أظهرت أن 68% من المواطنين يرون منع البلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري من تقديم المساعدات أمرًا خاطئًا. مؤيدو حزبي الحركة القومية والعدالة والتنمية أيضًا ينظرون للأمر بالشكل نفسه. أردوغان ذلك السياسي الذي لا يخطو خطوة واحدة دون الرجوع لاستطلاعات الرأي رأى مرة أخرى بنفسه من خلال استطلاعات الرأي، أن السياسات التي اتبعها هو وحزبه في الأسابيع الماضية لزيادة الاستقطاب وتجاهل حزب الشعب الجمهوري أدت إلى النتائج التي رغب فيها فغير أسلوبه”.
وأعرب أوزيل عن شكره لجميع رؤساء البلديات التابعين لحزبه بسبب تصرفهم بشكل جعل أردوغان يتراجع عن الخطوات والإجراءات التي يتخذها بأسلوب حاد للغاية.
وأوضح أن جميع استطلاعات الرأي التي تجرى في الفترة الأخيرة تشير إلى أن نحو 60-65% من المواطنين سيقولون “لا” في حالة عقد أردوغان استفتاءً جديدًا حول الاستمرار في نظام الحكم الرئاسي، مشيرًا إلى أن نحو 70% من المواطنين يرفضون وجود رئيس للجمهورية تابع لحزب بعينه.
وأكد على ضرورة أن يفصل رئيس الجمهورية توجه الحزبي عن قراراته وتصرفاته السياسية، مشيرًا إلى أن 68% من المواطنين يرفضون قرار أردوغان منع المساعدات التي تقدمها البلديات التابعة للمعارضة.
–