أنقرة (زمان التركية) – خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني تطرق الشيخ التركي أحمد محمود أونلو، الشهير بلقب “جبالي أحمد”، إلى النقاشات المتداولة بشأن توقع حدوث انقلاب في تركيا، زاعمًا أنه قبل 6-7 أشهر رأى رؤية تحذر من خطر انقلاب عسكري.
وأدلى جبالي أحمد بتصريح مفاجئ، حيث زعم أن رؤياه حذرت من احتمالية انقلاب جديد، ومن المثير أنه كان قال نفس الشيء قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.
وقال: “لم أر هذه الرؤية قريبا، وأقصد بالقريب قبل نحو 6-7 أشهر. شاهدت عدة رؤى بعد الخامس عشر من يوليو/ تموز. وكانت هذه الرؤى تنذر بانقلاب عسكري. تم إيقافي وإخراجي من السيارة وسؤالي عن هويتي. وكان هناك حظر للتجوال. هكذا كانت الرؤية. فليحمينا الله”.
ووجه جبالي أحمد انتقادات إلى رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، قائلا: “هناك جنان كفتانجي أوغلو وهي عقلية تصف الدولة بالسفاح مثل عقلية العمال الكردستاني وحزب التحرر الشعبي الثوري. هل تعتقد أن الانقلاب سينفعها إن حدث؟ إن حدث انقلاب فلن ينفعها”.
ماذا حدث؟
أجج مقال الصحفي راغب زراكولو بعنوان “لا مفر من المصير المنكوب” الجدل مجددا في تركيا بشأن انقلاب محتمل. واتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم زراكولو بالتشجيع على الانقلاب من خلال مقال قارن بين أردوغان ورئيس الوزراء السابق عدنان مندريس المشنوق على يد الانقلابيين، وتلقفت وسائل الإعلام الفرصة لنشر تقارير وتحليلات عن احتمالية وقوع انقلاب جديد.
وبدأت النيابة تحقيقات بحق زراكولو على خلفية البلاغ الذي تقدم به محامي الرئيس أردوغان.
وقال المحلل والكاتب التركي المعروف سعيد صفاء، رئيس موقع “خبردار”، في تغريدات نشرها حول شائعات الانقلاب، إن أردوغان يعد منذ فترة طويلة لصراع مسلح بين الإسلاميين والعلمانيين يستغله في إحداث ثورة إسلامية وتأسيس جمهوريته الإسلامية قبل تفاقم الانشقاقات الداخلية والأزمة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن ينقذ نفسه من خطر المحاكمة والاعتقال بعد رحيله من السلطة.
–