إدلب (زمان التركية)ــ تعرضت الدورية التركية الروسية المشتركة اليوم الثلاثاء، إلى استهداف من قبل مسلحين على طريق حلب- دمشق الدولي M4.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت تسيير القوات التركية والروسية دورية مشتركة عاشرة على طريق M4 في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا بمشاركة قوات برية وجوية من الجانبين.
لكن الدورية المشتركة تعطلت بعدما اعترضها عدد من الأشخاص الرافضين لمرورها على الطريق الغير خاضع لسيطرة النظام الروسي وتعرضت الدوريات للقذف بالحجارة والبيض، ثم وقع انفجار قرب آليات الدورية المشتركة المتوقفة بالقرب من جسر مدينة أريحا بريف إدلب.
ويعتقد أن الانفجار ناجم عن قذيفة أطلقها مسلحون، لكن لم تعلق وزارتا الدفاع الروسية والتركية عن الحادث حتى الآن.
https://twitter.com/eRbdhwJZvhenZet/status/1260128065977487360
ووفق مصادر محلية انطلقت الدورية من قرية ترنبة حتى مدينة أريحا بريف إدلب لمسافة أطول من سابقاتها وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق الدوريات المشتركة منتصف مارس/ آذار الماضي.
والدورية التاسعة المشتركة كانت قد انطلقت في 7 ماير/ أيار.
والشهر الماضي فتحت القوات التركية الرصاص الحي على معتصمين على طريق حلب دمشق الدولي M4، مما أدى إلى سقوط ضحايا، خلال هجوم مباغت غرضه فتح الطريق الدولي أمام الدوريات العسكرية المشتركة مع القوات الروسية.
ونص اتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بين الرئيسان رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، على تسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق السريع “M4” الرابط بين حلب واللاذقية، إلا أن رفض مدنيين ومسلحي المعارضة لتفاصيل الاتفاق يحول دون إتمام الدوريات المشتركة.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية، كما يتهمون تركيا بخداعهم على حساب مصالحها مع الروس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الدورية الأولى “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على طريق M4”.
وخلال الدوريات السابقةلم تنجح القوات التركية والروسيّة، في تخطي مسافة تزيد عن 5 على طول الطريق بسبب الاعتصامات على الطريق والسواتر الترابية.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت رفضها ما تم التواصل إليه بين الرئيسان التركيّ والروسي في قمّة موسكو بشأن إدلب ودعت في بيان عنوانه “اتفاقية موسكو.. سرابٌ جديد”، مسلحيها بـ “الاستمرار في خوض المعارك” ضد النظام والقوات الروسية، غير أنه يبدو أن هناك تفاهمات حاليا مع القوات التركية، حيث أن عناصر هيئة تحرير الشام أمنت مرور المعدات والآليات التركية لإعادة فتح جزء من الطريق بعد إغلاقه عقب الدورية المشتركة الأولى.
–