نقرة (زمان التركية) – حذرت مؤسسة الخدمات المالية الأمريكية “Goldman Sachs” من أن هروب رأس المال الأجنبية وعدم الثقة في السياسات الاقتصادية المطبقة دفعت الليرة التركية إلى طريق مجهول المصير.
وتوقعت مؤسسة “جولدمان ساكس” فقدان الليرة التركية نحو 14% من قيمتها حتى نهاية العام الجاري وأن يصل الدولار إلى مستوى 8.25 ليرة تركية، مشيرة إلى أن الدولار سيسجل 7.5 ليرة تركية خلال شهر أغسطس/ آب المقبل، على أن يصل إلى 7.75 ليرة تركية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
في الوقت الذي تشهد فيه احتياطات النقد الأجنبي التركي تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، وصعوبة حصول تركيا على مقايضة من البنك الفيدرالي الأمريكي، بدأت الليرة التركية تسجل تراجعًا كبيرًا أمام العملات الأجنبية.
الدولار الأمريكي سجل في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي رقمًا قياسيًا جديدًا، عند مستوى 7.80 ليرة تركية بعد كسر المستوى الأعلى في تاريخ الاقتصاد المسجل عند مستوى 7.269 ليرة تركية.
ومع استمرار الدولار الأمريكي في الارتفاع أمام الليرة التركية، بدأت حكومة حزب العدالة والتنمية التقرب إلى الحكومات الأوروبية والإدارة الأمريكية في محاولة لتوفير تمويلًا لاحتياجاتها من العملات الأجنبية.
ومع انهيار الاحتياطي النقدي الأجنبي، بدأت عدد من البنوك الحكومية من بينها بنك زراعة ووقف بنك وخلق بنك زيادة رأس مالها بقيمة نحو 20 مليار ليرة تركية لمواجهة تداعيات الإدارة الاقتصادية السيئة للبلاد.
ووفق وكالات التصنيف الائتماني من المتوقع أن يسجل الاقتصاد التركي انكماشًا بقيمة 5%، متأثرًا بفيروس كورونا، مع تزايد البطالة بسبب قلة الإنتاج.
–