إسطنبول (زمان التركية) – قال عالم دين تركي بارز إن الكاتب الإسلامي خير الدين كارامان الملقب بـ”شيخ أردوغان” تواصل معه لطلب السماح من حركة الخدمة بعدما أصيب بمرض السرطان.
كارامان يأتي بين أهم الشيوخ الذين أضفوا الشرعية على ممارسات نظام أردوغان الظالمة، من خلال فتاواه، خاصة تلك الموجهة ضد من ينتمون لحركة الخدمة منذ عام 2013، حيث أفتى فيه بـ”جواز التخلي عن مصالح جماعة في سبيل الحفاظ على مصالح الدولة”، من أجل شرعنة حملة الاعتقال والفصل التي أطلقتها الحكومة عقب ظهور فضائح الفساد والرشوة التي تورط فيها رجال أردوغان.
عبد الله أيماظ، الذي يعد من أبرز العلماء الأتراك في الوقت الحاضر، والنتمي إلى حركة الخدمة، كشف أن الشيخ كارامان تواصل معهم من أجل الاستحلال والمسامحة، ثم تساءل خلال محاضرة دينية مصورة قائلا: “لماذا يسامحك ويستحلك الناس يا ترى؟ أنت من أفتيت بجواز قتلنا وقتل أناس أبرياء حرصا على الأطماع الدنيوية وتملقا للسلطة ومن ثم تطلب المسامحة فلماذا يسامحك الناس؟ هل أنت لا تعرفنا؟ لقد زرت مدارس حركة الخدمة في أستراليا وغيرها، ثم ألفت أشعارا لمدح وثناء المعلمين العاملين في تلك المدارس، ومن ثم أجزت قتلهم، ألن يحاسبك الله على ذلك؟
يذكر أن كارامان كان زعم في مقال له بصحيفة يني شفق في أغسطس 2017 أن حركة الخدمة تستحق ما تفعله السلطات بها، وتضييقَ الخناق عليها، لمعارضتها “الرئيس الذي بايعته الأمة”، واصفًا إياها بالمجموعة المنفصلة عن “الأمة” والمجموعة التي تقسِّم “الأمة”، على حد تعبيره.
وأضاف كارامان أن الجماعة التي تحمل صفة “أهل السنة والجماعة” بايعت خليفةً يحمل معاييره وشروطه اللازمة، في إشارة منه إلى أردوغان، مدعيًا أن حركة الخدمة خرجت على خليفة الأمة، لأنها حاولت الانقلاب عليه من خلال تحقيقات الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر 2013 التي تورط فيها أبناء وزراء وسياسيون. واعتبر ذلك التاريخ ميلادًا جديدًا للحركة، وعدّ الذين واصلوا دعمها بعد ذلك التاريخ مجرمين، بحسب رأيه. وزعم أن الأشخاص الذين لم يتراجعوا عن دعم الخدمة بعد ذلك التاريخ كان لهم دور في وقوع المحاولة الانقلابية، وأن الدولة أخذت تضَيِّق الخناق على الخدمة وتفعل بها ما تستحقه عندما بدأت بالعدول عن مسارها السابق!
وبعدما تزايدت ردود الفعل من كل الفئات على استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ، قال في يونيو 2019 لتبرير ظلم أردوغان: “إن السلطة الحاكمة قد تخطئ في أمور العدل والحق والصدق والجدارة، وقد تشهد تدهورًا وحيادًا عن الصواب، غير أنه لا يجوز الشكوى من هذه الأمور إذا كانت تدعِّم موقف العدو. ذلك أن تركيا تخوض حربًا ضد الظلم، ويجب على الإنسان أن لا ينظر في ظروف الحرب إلى الصواب أو الخطأ”، على حد تعبيره.
Iş işten geçmeden, son noktaya gelmeden helallik istenecek, yoksa firavun gibi bogulurken bende iman ettim demenin faydası yok… pic.twitter.com/ofya7OEw5s
— Dr. Halit Yaşar (@yasarhalit1979) May 9, 2020
–