إسطنبول (زمان التركية) – شغلت تهديدات علنية أطلقتها خبيرة تجميل تركية تدعى سَفْدا نويان بقتل معارضي الرئيس رجب أردوغان، في حال تكرار الانقلاب عليه، اهتمام الرأي العام في تركيا.
خبيرة التجميل المؤيدة لأردوغان قالت في تصريحات علنية على قناة “أُولْكَهْ تي في” الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية، للمعارضين: “يجب عليهم أن يحذروا وينتبهوا لخطواتهم.. نحن نقف دائمًا خلف قائدنا أردوغان، ولن نجعله لقمة سائغة لأحد”، على حد تعبيرها.
وتأتي هذه التصرحات تزامنا مع تناقل وسائل الإعلام المحلية تقاريرا تزعم وجود تحركات لانقلاب عسكري في تركيا، شكك سياسيون في صحتها، واعتبر قسم منهم أنها مجرد شائعات فيما اعتبر قسم آخر أن الحكومة ذاتها تقف ورء تسريب ظهور وتنامي هذه الشائعة لإيجاد مسوغ لاستمرار تشديد القبضة الأمنية في البلاد.
الكاتب الصحافي والبرلماني السابق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، محمد توم، أكد في تغريدات عبر تويتر على ضرورة عدم الاستخفاف بهذه التصريحات، مشيرًا إلى أن نحو 200 ألف قطعة سلاح اختفت في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
البرلماني السابق عن حزب المعارضة الرئيسي، محمد توم، أوضح في تغريدات عبر تويتر أنه قدَّم طلب إحاطة للبرلمان لسؤال وزير الداخلية عن مصير هذه الأسلحة، إلا أنه لم يتلقى الإجابة.
توم أشار في تغريداته إلى حساب وزير الداخلية، وطرح عليه الأسئلة التالية: “ما سبب وجود زيادة في أعداد السلاح المفقود والمسروق بنسبة 720%؟ هل لديكم دراسة حول أماكن هذه الأسلحة وحاملي هذه الأسلحة؟ أشخاص مثل نويان من أين حصلوا على هذه الأسلحة؟”.
سَفْدا نويان هددت بتنفيذ ما لم يتسنّ فعله أثناء انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، أعلنت أن أفراد عائلتهم مزودون كما ينبغي من الناحيتين المادية والمعنوية وبمقدورهم قتل نحو خمسين شخصًا.
تصريحات خبيرة التجميل أعادت للأذهان قيام مليشياتٍ شبه مسلحةٍ تابعة للحزب الحاكم إلى قطع رؤوس الطلاب العسكريين وإلقاءِ بعضهم من فوق جسر البوسفور بمدينة إسطنبول في مياه البحر ليلة الانقلاب الفاشل، من أجل إشاعة الخوف وتفخيم المشهد لكي يكون رد فعل الشعب قويًا بما يكفي إجراء حركة التصفية الشاملة المخططة مسبقًا وتأسيس الجيش الموازي دون اعتراض من أحد.
–