إسطنبول (زمان التركية) – شهد سوق تجارة السيارات الخاصة والتجارية في تركيا، خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، انكماشًا بنسبة 14.6% مقارنة بالعام الماضي، متأثرًا بأزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ليسجل بذلك أضعف أداء منذ عام 2003.
حسب بيانات جمعية موزعي السيارات فقد تم بيع 26 ألفًا و457 سيارة خاصة وتجارية خفيفة خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، لتسجل المبيعات بذلك أقل مستوى لها في هذا الشهر على مدار 10 سنوات بنسبة تراجع بلغت 72.4%.
مبيعات السيارات الخاصة خلال الشهر الماضي شهدت تراجعًا بنسبة 10.6% لتسجل 21 ألفًا و825 سيارة، بينما بلغت مبيعات السيارات التجارية الخفيفة 4 آلاف و632 سيارة فقط، بتراجع بنسبة 29.3%.
وخلال عام 2018 الذي شهد أزمة تراجع قيمة الليرة، تراجعت المبيعات من مليون سيارة إلى 480 ألف سيارة فقط، الأمر الذي دفع البنوك إلى بيع السيارات بالتقسيط مع فوائد مخفضة في محاولة لإنقاذ القطاع، مما انعكس على القطاع بتحقيق نموًا سريع في شهر يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين، إلا أنه سرعان ما عاد ليحقق انكماشًا في شهري مارس/ أذار وأبريل/ نيسان الماضيين.
وكشفت آخر التقارير أن صادرات تركيا من قطاع السيارات تراجعت بنسبة 77% خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، مسجلة 505 مليون دولار أمريكي، متأثرة بتوقف حركة التجارة العالمية بسبب أزمة كورونا.
وتكشف هذه الأرقام أن صادرات قطاع السيارات هي الأسرع في الانكماش بين القطاعات المشاركة في الصادرات التي سجلت تراجعًا إجماليًا بلغ 41.6%، لتتراجع بذلك من المركز الأول كأول قطاع تصديري في الاقتصاد التركي إلى المركز الرابع.
يشار إلى أن جميع مصانع السيارات الخاصة والجرارات الزراعية والمركبات التجارية الموجودة في تركيا، أعلنت توقفها خلال الأسابيع الثلاثة من شهر أبريل/ نيسان الماضي، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت شركتا تويوتا اليابانية وتوفاش التركية عدم تشغيل مصانعهم في تركيا حتى 11 مايو/ آيار الجاري.
–