أنقرة (زمان التركية) – وجهت 22 منظمة مجتمع مدني في تركيا انتقادات حادة لهيئة الشؤون الدينية متمثلة في رئيسها علي أرباش بسبب تصريحاته الأخيرة خلال خطبة الجمعة.
البروفيسور علي أرباش قال في خطبته إن المثلية الجنسية والشذوذ والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج تتسبب في مرض العوز المناعي البشري (HIV) والذي يتسبب في مرض الإيدز.
وكانت السلطات القضائية فتحت تحقيقات مع نقابة محامي أنقرة على خلفية انتقادها لهذه التصريحات.
مجموعة من منظمات المجتمع المدني بلغ عددها 22 منظمة، من بينها اتحاد الطريقة البكتاشية العلوية، ونقابة جميع المتقاعدين، وهيئة القانون التركية، وفرع غرفة المعماريين في العاصمة أنقرة، وقعت على عريضة مشتركة، أوضحت فيها أن رئاسة الشئون الدينية باتت تبتعد عن كونها مؤسسة ملتزمة بمبادئ الجمهورية التركية، وتتصرف بعيدًا عن المهام المكلفة بها في الدستور.
وأضافت العريضة أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الشؤون الدينية علي أرباش والمبادرة إلى فتح تحقيقات مع نقابة المحامين في أنقرة تصرفات لا يتوافق والطبيعة العلمانية المنصوص عليها في الدستور التركي، على حد قولها.
يشير محللون إلى أن الرئيس أردوغان يسعى إلى توظيف هذا النقاش في ترصيص صفوف قاعدته المخافظة من خلال إنشاء جبهة دينية وفي مقابلها جبهة علمانية في محاولة لمنع النزيف الداخلي في حزبه.
–