أنقرة (زمان التركية) – قال علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا إن وجود 91 صحفيا بالسجون وتصنيف تركيا بالمرتبة 154 من بين 180 دولة في حرية الصحافة بمثابة “عار كبير”.
وعبر تويتر نشر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي، المنشق عن حزب العدالة والتنمية، سلسلة تغريدات بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق للثالث من مايو.
وقال باباجان إن حرية الصحافة أحد الأعمدة الأساسية وضمانات الديمقراطية، مفيدا أن تقييد حرية الصحافة بشكل مباشر أو غير مباشر منافٍ لمبدأ الدولة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف باباجان أن السلطة الحاكمة تستخدم الصحافة لمواصلة نفوذها السياسي، قائلا: “لا يمكن الحديث عن الديمقراطية داخل بلد يفتقر للصحافة الحرة. جزء كبير من المؤسسات الصحفية داخل تركيا اليوم تحولت إلى أبواق للسلطة الحاكمة بفعل نفوذ السلطة الحاكمة، ويتم تقييد الأصوات الحرة عن طريق القضاء أو بالضغوط المختلفة”.
عار كبير
وتطرق باباجان إلى الصحفيين المعتقلين وترتيب البلاد في فئة الصحافة الحرة على الصعيد الدولي، حيث ذكر باباجان أن نحو 91 صحفيا يقبعون حاليا داخل السجون التركية بسبب أفكارهم وأخبارهم ويُحرمون من الكتابة.
وأفاد باباجان أن تركيا احتلت المرتبة 154 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2020 واصفا الأمر بالعار الكبير باسم الديمقراطية والحريات.
ووجه باباجان كلمة إلى الشعب والحكومة عبر تغريداته، قائلا: “سنحقق معا كل الشروط اللازمة كي تتمكن الصحافة من ممارسة مهمتها بشجاعة وشكل مستقل وحيادي. لا تخشوا الصحافة الحرة إن لم يكن لديكم ما تخوفه. أهنئكم باليوم العالمي لحرية الصحافة. حزب الديمقراطية والتقدم حاضر لأجل المشكلات التي تواجهها الصحافة الحرة”.
يخافون الصحافة
وفي السياق ذاته وجه رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو كلمة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، قائلًا فيها: “أصحاب الأعمال المشبوهة ومن يتورطون في شبكات العلاقات القذرة ومن يخدعون المواطنين بالأكاذيب يخافون من الصحافة ومن الحقائق”.
وهنأ داود أوغلو، الذي انشق أيضا عن حزب العدالة والتنمية وأسس حزب المستقبل، الصحافيين بمناسبة حلول اليوم العالمي لحرية الصحافية الموافق 3 مايو/ آيار الجاري.
داود أوغلو أوضح في كلمته خلال مقطع فيديو نشره على تويتر، أن الصحافة تحولت إلى أداة لبروباجندا تدار من قبل نظام الرجل الأوحد، قائلًا: “اليوم، أبواب القنوات التليفزيونية والصحف الكبرى مغلقة في وجه المعارضة. أما الصحافيون المدربون والمخضرمون فقد باتوا عاطلين عن العمل. الصحف لا تجد من يقرأها، ولا أحد يشاهد قنوات التلفاز؛ الشعب بات يلجأ إلى مصادر أخرى للحصول على المعلومات وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي”.
وفي الوقت الذي تفرض فيه حكومة حزب العدالة والتنمية سيطرتها على وسائل الإعلام المختلفة، مع اختفاء الإعلام المعارض، والزج بالصحفيين في السجون، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة ينفس فيها الأتراك عن ما يغضبهم ويوجهون انتقادات للحكومة والرئيس، رغم تعرضهم للمسائلة القضائية.
–