أنقرة (زمان التركية) – ألقى رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو كلمة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، قائلًا فيها: “أصحاب الأعمال المشبوهة ومن يتورطون في شبكات العلاقات القذرة ومن يخدعون المواطنين بالأكاذيب يخافون من الصحافة ومن الحقائق”.
وحتل تركيا المركز 110 عالميًا في مؤشر الديمقراطية، والمركز 154 في مؤشر حرية الصحافة.
وهنأ داود أوغلو، الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية وأسس حزب المستقبل، الصحافيين بمناسبة حلول اليوم العالمي لحرية الصحافية الموافق 3 مايو/ آيار الجاري.
داود أوغلو أوضح في كلمته خلال مقطع فيديو نشره على تويتر، أن الصحافة تحولت إلى أداة لبروباجندا تدار من قبل نظام الرجل الأوحد، قائلًا: “اليوم، أبواب القنوات التليفزيونية والصحف الكبرى مغلقة في وجه المعارضة. أما الصحافيون المدربون والمخضرمون فقد باتوا عاطلين عن العمل. الصحف لا تجد من يقرأها، ولا أحد يشاهد قنوات التلفاز؛ الشعب بات يلجأ إلى مصادر أخرى للحصول على المعلومات وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي”.
وفي الوقت الذي تفرض فيه حكومة حزب العدالة والتنمية سيطرتها على وسائل الإعلام المختلفة، مع اختفاء الإعلام المعارض، والزج بالصحفيين في السجون، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة ينفس فيها الأتراك عن ما يغضبهم ويوجهون انتقادات للحكومة والرئيس، رغم تعرضهم للمسائلة القضائية.
لكن الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا تخضع أيضا إلى رقابة مشددة، ويمكن أن تودي على سبيل المثال تغريدة على موقع تويتر بصاحبها في السجن بتهم مثل “الدعايا لمنظمة إرهابية” أو “إهانة الرئيس” أو “نشر الشائعات”.
وبحسب تقارير تهدد الحكومة التركية منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة بتشريع قانون ضدها، إذا لم تعيين ممثلين لها في البلاد، يتعاونون مع السلطات في معالجة مخاوف متعلقة بما ينشر على منصاتها، الأمر الذي يشير إلى سعي حكومة الرئيس رجب أردوغان لتحجيم الانتقادات وانتشار المعلومات غير المرغوب فيها على وسائل التواصل الإجتماعي.
وبحسب معلومات حول مشروع القانون، فإنه سيطبق على مواقع التواصل الاجتماعي التي يصل إليها أكثر من مليون شخص من تركيا يومياً، مثل تويتر وفيسبوك.
–