أنقرة (زمان التركية) – يتواصل الجدل في الأروقة السياسية في تركيا حول احتمالية عقد انتخابات مبكرة.
تشير بعض المصادر إلى إمكانية توجه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى انتخابات مباغتة قبل تفاقم وتعمق الأزمة الاقتصادية أكثر بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، إلا أن هناك مراقبين يرون ذلك احتمالا بعيدًا.
وأوضح مسؤول بحزب الشعب الجمهوري المعارض أنه بالنظر إلى السيناريو الإيجابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم أن الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، يتمتع بفرصة الحكم لمدة ثماني سنوات بواقع 3+5 قائلا: “في حال إقرار البرلمان عقد انتخابات مبكرة سيتم أيضا عقد انتخابات رئاسية. وسيترشح أردوغان مرة أخرى. السيناريو الإيجابي بالنسبة له هو أن يتم إعادة انتخابه لكنه لا يتمتع بالأغلبية البرلمانية حتى في ظل الوضع الحالي. وفي حالة خسارته مع حليفه حزب الحركة القومية الأغلبية البرلمانية أيضًا فإن سنوات أردوغان الخمس الأخيرة ستكون قد بدأت. ولهذا فإنه لن يخاطر بالاحتمالية القائمة في إمكانية تولي السلطة لثماني سنوات بدلاً من خمس سنوات”. وفق تقرير لموقع (t24) الإخباري.
في حين أن مسؤولاً بحزب الخير المعارض أيضًا قال إن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن انتخابات مبكرة من وجهة نظر حزب الخير، مفيدا أن تركيا ينتظرها مواجهة مع أزمة اقتصادية عقب انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد وأن قرار إجراء انتخابات في ظل أزمة اقتصادية كهذه يعد بمثابة انتحار سياسي بالنسبة لهم.
من جانبه وصف مسؤول بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي أن اتخاذ قرار الانتخابات المبكرة في ضوء فيروس كورونا المستجد “بالانتهازية السياسية” قائلا: “إن كانوا يعتقدون بأن المواطنين سيصوتون لهم لنجاتهم من فيروس كورونا المستجد فإنهم بهذا يرتكبون خطأ فادحا”.
هذا ولا تشير التصريحات الواردة من السلطة الحاكمة إلى عقد انتخابات على المدى القريب.
–