إسطنبول (زمان التركية) – كشفت أمانة حزب الشعب الجمهوري في مدينة إسطنبول، الستار عن تقرير جديد بعنوان “مظهر الحياة العملية” في إسطنبول، مشيرًا إلى أن 1 من بين كل 4 مقيمين في إسطنبول أصبح عاطلًا عن العمل، وأن عدد من يمارسون عملا تراجع بنحو 66.2%.
تقرير أكبر أحزاب المعارضة أوضح أنه استند إلى استطلاع للرأي أجري في الفترة بين 14-28 أبريل/ نيسان المنصرم، مشيرًا إلى أن 60% من حالات الإصابات بفيروس كورونا في مدينة إسطنبول، وأن البطالة في المدينة سجلت معدلات قياسية.
وأوضح الحزب أن استطلاع الرأي أجري بمشاركة 3 آلاف شخص من 39 بلدة تابعة لمدينة إسطنبول، مشيرًا إلى أن نحو ثلث المواطنين انتقل إلى العمل من المنزل، وأن نحو ثلث آخر من العاملين يذهبون للعمل في أماكن عملهم.
ولفت التقرير إلى أن القوى العاملة في إسطنبول تبلغ 5 ملايين و778 ألف شخص، لافتًا إلى أن هناك 2.5 مليون عامل مقيد لدى الحكومة يذهبون إلى أعمالهم.
التقرير نوه بأن نحو 4 ملايين ممن يمارسون عملا تعرض لنقص في دخله، وأن 1 من بين كل 4 بات عاطلًا عن العمل دون أي مصدر دخل.
وكان الأكاديمي التركي المتخصص في أبحاث سوق العمل، عزيز تشاليك، حذر من أن العاطلين عن العمل في تركيا قد يزيدون بنحو 7.5 ملايين شخص، نتيجة أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأكد عزيز تشاليك أنه من غير الممكن قياس نسبة الزيادة بسبب أزمة كورونا في معدلات البطالة في الفترة المقبلة بناءً على أرقام وإحصاءات هيئة الإحصاء التركية.
أشار إلى أن الأرقام الرسمية تحدثت عن وجود نحو 4 ملايين و362 ألف عاطل عن العمل في يناير/ كانون الثاني الماضي، بينما تحدث اتحاد نقابات العمال الثوريين في تركيا في الفترة نفسها عن أن العاطلين يبلغ 7 ملايين و960 ألفًا.
وذكر أن الدراسات الدقيقة تتحدث عن أن أعداد العاطلين عن العمل سترتفع إلى 12 مليون شخص، بينما سيزداد عدد العاكلين بشكل عام إلى نحو 15.5 ملايين شخص.
الرئيس رجب أردوغان قال الأسبوع الماضي إن الحكومة ستقدم 1000 ليرة تركية لكل مواطن يقدم طلبا للمساعدة دون شروط مسبقة.
لكن المعارضة تقول إن الرئيس أردوغان يحاول حقن الرأي العام بمسكنات من خلال بروبجاندا الغرض منها “الشو الإعلامي” فقط، حي أن إعلانه توزيع إعانات على المواطنين بقيمة 1000 ليرة تركية وهو أقل من نصف الحد الأدنى للأجر في حين أن هناك من فقدوا عملهم بشكل كامل، معتبرين أنه مشابه لقرار توزيع الكمامات مجانًا والتي لم يحصل عليها جميع المواطنين.
وكان عضو حزب الشعب الجمهوري في رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، طارق باليالي، أوضح منصف الأسبوع الماضي أن إسطنبول هي الأكثر تأثرًا بالأوضاع الحالية وأن ربع سكانها طلبوا مساعدات مادية.
وكشف أن عدد المتقدمين للحصول على الدعم المادي من الدولة بلغ 886 ألف عائلة حتى 24 أبريل/ نيسان الجاري، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى مليون عائلة خلال 10 أيام فقط.
وحتى مساء الجمعة سجلت تركيا 122 ألف و392 حالة إصابة كورونا، بينما ارتفعت أعداد الوفيات إلى 3258 حالة.
وويستمر حظر التجوال الأسبوعي في تركيا يومي السبت والأحد، لكن اعتبارًا من يوم أمس الجمعة فرضت تركيا حظر تجول في 31 ولاية لمدة ثلاثة أيام ليشمل عيد العمال والتضامن الموافق الأول من مايو، وشهد الأسبوع الماضي أيضًا فرض حظر التجوال من الخميس حتى الأحد ليشمل عيد السيادة الوطنية يوم الطفل.