إسطنبول (زمان التركية) – قررت السلطات في تركيا ضم صحفى آخر إلى قضية مقتل ضباط جهاز الاستخبارات في ليبيا، وأصدرت مذكرة ضبط وإحضار للكاتب الصحافي في جريدة “بيرجون” المعارضة، إرك أجارير، في القضية ألقي فيها القبض على 3 صحافيين من موقع “OdaTV” وصحافي من جريدة “يني تشاغ”.
ملف القضية يعود إلى نشر عدد من المواقع الإخبارية معلومات عن عناصر جهاز الاستخبارات التركية الذين قتلوا خلال مواجهات مسلحة في ليبيا، ودفنهم سرا بعد عودة جثامينهم إلى تركيا.
السلطات التركية فتحت تحقيقات في حق 8 متهمين من بينهم رئيس تحرير موقع “OdaTV” باريش بهليفان، ومدير التحرير باريش تارك أوغلو، والمراسلة هوليا كيلينتش، وكاتب جريدة “يني تشاغ” مراد أغيرال، بتهمة إفشاء أنشطة وهوية عناصر الاستخبارات في مهام سرية.
وأخيرًا تم إصدار قرار ضبط وإحضار في حق الصحافي في جريدة “بيرجون” إرك أجارير لينضم اسمه إلى ملف القضية، إلا أنه تبين أن أجارير خارج البلاد منذ 7 أبريل/ نيسان 2007 ويقيم في ألمانيا.
وتسببت القضية حتى الآن في اعتقال كل من رئيس تحرير موقع “OdaTV” الإخباري باريش باهليفان، ومدير التحرير باريش تارك اوغلو، ومراسلة الموقع هوليا كيلينتش، والصحفيين مراد أغيرال وآيدن كاسار وفرهات تشاليك من جريدة “يني ياشام”.
وتعرض بذلك صحفيون في خمس وسائل إعلامية هي (سوزوجو) وموقع (OdaTV) وصحيفة (يني تشاغ) وصحيفة (يني ياشام) وموقع (بيرجون) للمسائلة والتحقيق والاعتقال، بسبب تناول أخبارا عن سقوط ضباط أتراك في ليبيا.
والتهم الموجهة إلى الصحفيين الأتراك هي إفشاء مستندات ومعلومات خاصة بأنشطة استخباراتية، وفقًا للمادة 27 من قانون خدمات الاستخبارات ومؤسسة الاستخبارات الوطنية، بعدما كشفوا هوية الضباط الأتراك المقتولين في عمليات عسكرية في ليبيا.
وعلى سبيل المثال نشر الصحفي التركي مراد تقريرا حول تستر حكومة حزب العدالة والتنمية عن مقتل قيادات رفيعة المستوى من الجيش التركي خلال الاشتباكات في ليبيا، وقال إن لديه معلومات حول أن العقيد السابق بالجيش التركي أوكان ألتناي Okan Altınay’ın الذي تقاعد بعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 قتل في ميناء طرابلس وتم دفنه في مسقط رأسه في ظل تعتيم كبير.
الصحافي مراد أغير حمل في وقت لاحق قبل اعتقاله الرئيس أردوغان، المسؤولية كاملة عن أي هجوم قد يهدد حياته هو أو عائلته، بعد كشفه عن تعرضه لمحاولة اختراق لحساباته على مواقع التواصل الإلكتروني وبريده الإلكتروني.
وتأتي ملاحقة الصفحيين، رغم اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، في فبراير/ شباط الماضي بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، ما يؤكد التقارير الصحفية التي تحدثت عن وفاة عسكريين أتراك ودفنهم سرا.
وكان أردوغان أقر أيضا لأول مرة بإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، للقتال مع القوات التركية بجانب قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ضد قوات الجيش الوطني الليبي يقيادة المشير خليفة حفتر.
–