أنقرة (زمان التركية) – خسر البنك المركزي التركي جزء ضخما من رصيده من عملات النقد الأجنبي، لصالح وقف انهيار الليرة التي فقدت 15% من قيمتها منذ مطلع العام.
وفي مارس/ آذار الماضي تراجع احتياطي تركيا بما يشمل أيضا الذهب إلى 92 مليار دولار، لكن كم أصبح رصيد تركيا من النقد الأجنبي بعد كل هذه الإجراءات؟
خلال 15 شهرا أنفقت تركيا 65.7 مليارات دولار من إجمالي رصيدها من النقد الأجنبي.
تراجع احتياطي البنك المركزي التركي بما يشمل أيضا الذهب بنحو 14.5 في المئة ليسجل 92.1 مليار دولار في مارس/ آذار الماضي، وخلال الفترة عينها تراجع رصيد البنك المركزي من النقد الأجنبي بنحو 21.9 في المئة ليسجل 59.2 مليار دولار، بينما ارتفع احتياطي الذهب بنحو 3.3 في المئة ليسجل 31.4 مليارات دولار.
وتقول تقارير إن البنوك التركية تبيع جزء من أرصدتها لمحاولة وقف تدهور الليرة ومنع تجاوز سعر صرف الدولار 7 ليرات، بعدما فقدت الليرة التركية مؤخرًا حوالي 0.2% أمام الدولار الأمريكي موسعة خسائرها منذ بداية العام إلى 15%.
من جانبه يؤكد كرستيان ماجيو مدير شركة TD Securities الاستثمارية ومركزها لندن، أن رصيد تركيا من النقد الأجنبي لم يعد كافيا.
وفي حديثه مع وكالة بلومبيرج أفاد ماجيو، أن احتياطي تركيا سينفد في منتصف يونيو/ حزيران القادم باستثناء الذهب، وسيتلاشى الاحتياطي بأكمله بحلول الأسبوع الثالث من يوليو القادم في حال استمرار الوضع على هذا المنوال.
وفي الإطار نفسه شددت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني على ضرورة انتباه البنك المركزي التركي إلى الاحتياطي الإجمالي. ويشمل الاحتياطي الإجمالي أرصدة البنوك لدى البنك المركزي.
هذا ويدرج البنك المركزي النقد الأجنبي، الذي يحصل عليه من البنوك عبر المقايضة (SWAP)، ضمن الاحتياطي الخاص به.
–