أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مدحت سنجار، إن الجميع يتحمل فشل مفاوضات السلام الكردية مع حزب العمال الكردستاني بما فيها حزبه، وزعم أن الحكومة مارست بطريقة ما ضغوطا على الحزب الكردي وقيدت حركته، مشيرا إلى استحالة طرح قضية الحكم الذاتي للأكراد في الوقت الحالي.
سانجار اعتبر أن المناخ السياسي في تركيا لا يسمح بطرح قضايا جريئة مثل الحكم الذاتي للأكراد، قائلا: “البرلمان الذي أسس الدولة التركية سبق أن ناقش مفاهيم وقضايا جريئة نحن نخاف اليوم أن نطرق بابها. فإذا وضع أي حزب مشروع قانون يطالب بالحكم الذاتي الكردي ضمن برنامجه سيتعرض للإغلاق فورا”.
وفي إجابته عن سؤال بشأن الانتقادات المتعلقة بالتزام الحزب الكردي الصمت فيما يتعلق بقضية حفر عناصر حزب العمال الكردستاني خنادق في بعض المدن الكردية لمواجهة القوات الأمنية في عام 2015، أوضح مدحت سنجار أن إحدى أجنحة الدولة ضيقت تحركات الحزب عقب تجميد المفاوضات في مارس/ آذار 2015 ومارست ضغوطا عليهم، وأوضح أنه: “كان مخططا للحزب الكردي عقد لقاءات السلام الجماهيرية بدءا من أدرنة إلى هكاري اعتبارا من الثامن من يونيو/ حزيران 2015. وحينها كنت قد انتُخبتُ حديثا، لكننا لم نتمكن من تنفيذ هذه اللقاءات. أضعنا فرصة تاريخية للسلام”.
وأضاف سنجار أنه في تلك الفترة تم الاتفاق مع الحكومة بشأن وقف حفر الخنادق وسحب المليشيات المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني من المدن لكن إحدى أذرع الدولة عرقلت هذا الأمر، مفيدا أنه كان هناك تحضير للانقلاب على مفاوضات السلام وإنهائها وأنه حذر وزير الداخلية حينها من ذلك.
هذا وأجاب سنجار عن سؤال بشأن ما إذا كان سيوسع نطاق مقولته “نحن حزب تركي وسنخاطب كل الشعوب لا الأكراد فقط” التي استخدمها خلال كلمته بالذكرى السنوية المئوية على تأسيس البرلمان التركي، قائلا: “لو كنا نعلم أنه ستكون هناك استجابة لأطلقنا دعوة لإنهاء الاشتباكات. لقد فعلنا ذلك من قبل. ومن الممكن إطلاق دعوة أحادية الطرف. حزب الشعوب الديمقراطي مستعد لبذل قصارى جهده في هذا الصدد. هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق بدوننا كذلك لا يمكن أن يتحقق بمشاركتنا فقط”.
وذكر سنجار أنه لم يتم محاسبة أطراف هذه المفاوضات المنتهية بالفشل قائلا: “لا أحد بريء من انتهاء مفاوضات السلام دون تحقيق أهدافها، فحزبنا أيضا يتحمل المسؤولية بقدر السلطة الحاكمة”.
–