أنقرة (زمان التركية) – تناول فؤاد أوكتاي مستشار الرئيس التركي، المحاور الرئيسية لخطة الحكومة، لإعادة الحياة لطبيعيتها بعدما تأثرت بتفشي فيروس كورونا.
وأوضح أوكتاي أنه يتوجب اعتبار خارطة الطريق التي أعدت تحت إشرافه كإجراء ديناميكي، وأن خارطة الطريق لا تعني عودة الأوضاع إلى سابق عهدها بل أن تركيا ستعود إلى الحياة الطبيعية مع الحفاظ على المسافة الاجتماعية وارتداء الكمامات والاهتمام النظافة مفيدا أنه تم بحث الاستعدادات لكل السيناريوهات المتوقعة.
وفي حديثه مع صحيفة (حريات) أوضح مستشار أردوغان أن تفاصيل خطة العودة للحياة الطبيعية سيتم الكشف عنها بحلول عيد الفطر المبارك وأنه يتوجب العودة للحياة الطبيعة دون فقدان المكتسبات التي حققتها تركيا مفيدا أنه سيتم مواصلة كل القواعد المتعلقة بالمسافة الاجتماعية والصحة في كل القطاعات وكل الأماكن أثناء تنفيذ خطة العودة للحياة الطبيعية.
وواصل أوكتاى حديثه قائلا: ” ستدخل جميع القطاعات العامة والخاصة مرحلة الانفتاح تدريجيا، فنحن نعمل باتباع نهج شمولي بالأخذ في عين الاعتبار توصيات وزارة الصحة والمجلس العلمي لمكافحة كورونا”.
أضاف “انتهينا من الخطة، كل قطاع وكل مؤسسة وكل شركة ستنصاع للقواعد العامة. لا نسعى لإعادة الأمور إلى نصابها أو عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الفيروس، بل ستتواصل إجراءات المسافة الاجتماعية وارتداء الأقنعة والنظافة العامة. وسيتوخى مقدم الخدمة ومتلقيها الحذر. وسيتم اتخاذ إجراءات رقابية مشددة للوقوف على مدى الالتزام بالقواعد”.
قال أيضا “أجرينا استعدادات لشتى السيناريوهات خلال الدراسات التي أجريناها. الفيروس لم ينتهي ونحن مستعدون لكل الاحتماليات. فعلى سبيل المثال تم إعداد بروتوكولات لكيفية التعامل في حال ما إن تم رصد فيروس كورونا في مكان محتمل بعد الشروع في تنفيذ خطة العودة إلى الحياة الطبيعية. وبهذا ستعرف كل الجهات المعنية كيفية التعامل في موقف كهذا، ليس انطلاقا من مبدأ الصدمة بل بقواعد نحددها من الآن. سيتم تحويلها إلى دليل استرشادي وتوزيعها على الجهات المعنية”.
وكان الرئيس رجب أردوغان، قال الأسبوع الماضي إن حكومته تهدف إلى إعادة الحياة لطبيعتها بعد عيد الفطر.
وكشف أردوغان أمس الأول أنه سيتم فرض حظر تجول في 31 ولاية لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة، وقال إن الحكومة تخطط لمواصة فرض حظر التجوال نهاية كل أسبوع حتى عيد الفطر.
وتجاوز عدد إصابات فيروس كورونا المستجد في تركيا 114 ألفًا، فيما سجلت إسطنبول وحدها أكثر من 60 بالمئة من الإصابات في عموم البلاد.
–