أضنة (زمان التركية) – قال حقوقيون إنهم يتابعون قضية مقتل الشاب السوري علي العساني، على يد الشرطة في أضنة، بسبب خرقه لحظر التجوال.
مبعوثون من منظمة حقوق الإنسان في أضنة، وجمعية الحقوقيين المعاصرين، ولجنة حقوق الإنسان التابعة لنقابة المحامين في أضنة واتحاد نقابات عمال القطاع العام، أجروا تحقيقًا حول مقتل الشاب السوري برصاص قوات الأمن في بلدة سايهان في 27 أبريل/ نيسان الجاري.
رئيس جمعية حقوق الإنسان في أضنة، المحامي إلهان أونجور أوضح أنهم التقوا بأقارب الضحية وشهود العياد، كما أجروا فحصا لمكان الحادث، مشيرًا إلى الرواية المتداول تقول إن شابا سوري يدعى علي الحمدان يبلغ من العمر 17 عامًا، استوقفته قوات الأمن في الشارع وسألته عن بطاقة الهوية، إلا أنه حاول الابتعاد عنهم.
وأشار إلى أن الحمدان حاول الفرار من قوات الأمن في الشوارع الجانبية خوفًا من تطبيق عقوبة عليه لخرقه حظر التجوال المفروض على الشباب أقل من 20 عامًا، مؤكدًا أن قوات الأمن لاحقته ولكنه لم يقاوم رجال الشرطة جسديًا، وبالرغم من ذلك تم التصويب على قلبه من مسافة 4-5 أمتار.
Dehşete düştüm! Dün yandaş basının sönükçe verdiği ve"Adana Seyhan'da polisten kaçarken havaya ateş açan polisin yanlışlıkla ayağından vurduğu" dediği 17 yaşındaki genç kalbinden vurulmuş ve öldüğü söyleniyor. Mahallenin iddiasına göre bu videoyu da zorla her yerden sildirmişler! pic.twitter.com/i2kzn4Rim4
— Taylan Kulaçoğlu (@TaylanKulacogIu) April 27, 2020
وتحت هاشتاج (أين قتلة علي) AliyiOElduerenlerNerede استنكر نشطاء إزهاق روح الشاب السوري لمجرد سيره في الشارع مطالبين بمحاسبة قتلته.
والي مدينة أضنة، أوضح في بيانه أن الشاب علي الحمدان توفي نتيجة الإصابة بالطلقات التحذيرية عن طريق الخطأ، أثناء محاولته الهرب، دون الإنصات إلى تعليمات رجال الشرطة بالتوقف.
من جانبها أوقفت السلطات الضابط المتورط في الواقعة وقررت النيابة العامة في مدينة أضنة التحقيق معه بتهمة القتل العمد.
ومع تحول قضية الشاب السوري إلى رأي عام، قدم مسئولون التعازي لأسرته.
وقالت وكالة الأناضول إن وزير الداخلية سليمان صويلو، قدم تعازيه إلى عدنان حمدان العساني، والد الشاب المقتول علي حمدان العساني، وأكد متابعته شخصيا لهذه القضية.
كما قام والي أضنة محمود دميرطاش بزيارة إلى أسرة الشاب، برفقة مدير أمن الولاية ظفر آقطاش، ونائب مدير إدارة الهجرة في أضنة، ولي جان دوغرو، حيث قدموا العزاء، ولبوا احتياجات الأسرة.
والد الشاب التركي المقتول، قال عن تفاصيل الحادث “ابني كان ذاهبا برفقة أصدقائه، وعندما قبض عليه أفراد الشرطة طلبوا منه بطاقته الشخصية، لكن ابني حاول الرجوع للوراء خطوتين وكان ينوي الفرار منهم خوفا من تغريمه بمخالفة بسبب عدم التقيد بحظر التجول المفروض”. وفق ما نقلت عنه (وكالة أنباء تركيا) والتي قالت إن الرجل يتمنى أن أن لا يتسبب ما حدث في فتنة بين الأتراك والسوريين على حد زعمها.
وأضاف عدنان العساني نقلا عن أصدقاء ابنه الذين كانوا برفقته، أن “ابني عندما شاهد أحد عناصر الأمن يرفع في وجهه السلاح توقف وقال للشرطي: إنني لا أملك بطاقة شخصية، فرد الشرطي عليه قائلا إما أن تعطيني بطاقتك الشخصية أو أطلق عليك النار، فرد ابني لا يوجد معي بطاقة، وما كان من الشرطي إلا وأن قام بإطلاق النار على صدر ابني ليرديه قتيلا”.-