أنقرة (زمان التركية) – عاود سعر صرف الدولار الارتفاع أمام الليرة تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث سجل الدولار سبع ليرات مجددا بعد انقضاء 20 شهرا على آخر مرة بلغ فيها سعر الصرف ذاته.
وتسارعت وتيرة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة عقب خفض البنك المركزي التركي لسعر الفائدة بنحو مئة نقطة قبل نحو أسبوع بهدف تخفيف حدة تأثير فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد التركي.
وسجل سبع ليرات بعد مرور 20 شهرا على بلوغه أعلى مستوياته أمام الليرة في أغسطس/ آب من عام 2018، ففي تلك الفترة بلغ سعر الدولار أمام الليرة نحو 7.24 ليرة.
وسجل أدنى سعر صرف للدولار بالسوق الحرة اليوم الأربعاء أمام الليرة حوالي 6.9799 ليرة، في حين بلغ أعلى سعر للدولار أمام الليرة نحو 7.0006 ليرة.، كما سجل اليوم سعر صرف اليورو في تركيا 7.57 ليرة.
وفقد بذلك الليرة التركية حوالي 0.2% أمام الدولار الأمريكي موسعة خسائرها منذ بداية العام إلى 15%.
جدير بالذكر أن لجنة السياسات المالية بالبنك المركزي التركي كانت قد قررت خفض سعر الفائدة من 9.75 في المئة إلى 8.75 في المئة.
وذكرت اللجنة في بيانها أن ضعف مشهد النمو الاقتصادي على الصعيد الدولي يتفاقم تزامنا مع التطورات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد وأن البنوك المركزية للدول النامية والمتقدمة تواصل اتخاذ إجراءات توسعية مشيرة إلى متابعة التأثيرات الدولية للفيروس عن كثب ومن بينها تدفق رؤوس الأموال والأوضاع المالية والتجارة الداخلية وأسعار السلع.
وأضافت اللجنة في بيانها أن النشاط الاقتصادي، الذي عكس أداء قويا خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط بفضل التحسن في الأوضاع المالية، بدأ يضعف اعتبارا من منتصف شهر مارس/ آذار بفعل تأثيرات فيروس كورونا على التجارة الخارجية والسياحة والطلب الداخلي مشددة على أهمية مواصلة التحسن الطبيعي في السيول المالية للشركات وعملية الاقتراض والأسواق المالية لتقييد التأثيرات السلبية للتطورات المتعلقة بالفيروس على الاقتصاد التركي.
هذا وأكدت اللجنة في بيانها أنه يتم تقييم إسهام الإجراءات المالية، التي سيتم تفعيلها قريبا، في تحقيق الاستقرار المالي وتعافي الاقتصاد بعد الفيروس بدعمها الإمكانية الإنتاجية للاقتصاد.
وكانت وكالة بلومبرج زعمت أن البنوك الحكومية التركية باعت نحو 600 مليون دولار، لوقف تراجع قيمة الليرة عقب خفض البنك المركزي لسعر الفائدة يوم الأربعاء الماضي، وقالت إنها استندت إلى مضاربين يعملان في أسواق المال.
–