أنقرة (زمان التركية) – تلقت تركيا 11.4 مليون طن من إجمالي المخلفات القابلة لإعادة التدوير القادمة من الدول الأوروبية والتي تقدر بـ31 مليون طن.
ونشر المكتب الأوروبي للإحصاءات (يوروستات) إحصاءات صادرات وواردات الدول الأوروبية من المخلفات للعام الماضي.
وتشير المعلومات إلى تصدير الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي 31 مليون طن من المخلفات إلى الدول الأخرى، من بينها 15.6 مليون طن من المخلفات المعدنية. وتزامنا مع هذا استوردت أوروبا 16.7 مليون طن من المخلفات من الدول الأخرى، حيث تصدرت بريطانيا قائمة الدول المصدر للمخلفات إلى أوروبا بحجم مخلفات بلغ 4.4 ملايين طن.
ثلاثة أضعاف معدلات عام 2004
وتلقت تركيا 11.4 مليون طن من إجمالي صادرات أوروبا من المخلفات التي بلغت 31 مليون طن، وتعادل هذه النسبة أربعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2004.
وتضمنت صادرات أوروبا من المخلفات العام الماضي نحو 15.6 مليون طنا من المخلفات المعدنية و5.8 ملايين طن من الأوراق.
واستوردت تركيا من أوروبا 9.9 ملايين طن من المخلفات المعدنية و0.7 ملايين طن من الأوراق.
الهند في المرتبة الثانية
وجاءت الهند في المرتبة الثانية بعد تركيا بإجمالي واردات من المخلفات بلغ 2.9 ملايين طن. وجاءت بريطانيا في المرتبة الثانية بإجمالي واردات من المخلفات بلغ 1.9 ملايين طن تلتها سويسرا في المرتبة الرابعة بواقع 1.6 ملايين طن، ثم النرويج في المرتبة الخامسة بواقع 1.6 ملايين طن.
13.4 مليارات يورو إجمالي قيمة صادرات المخلفات
وبلغت إجمالي قيمة صادرات أوروبا من المخلفات 13.4 مليارات يورو ما يعادل نحو 101 ترليون ليرة، بينما بلغ إجمالي قيمة واردات أوروبا من المخلفات 12.8 مليارات يورو ما يعادل 97 مليار ليرة.
ومقارنة بالعام السابق تراجعت واردات أوروبا من المخلفات بنحو 2 في المئة بينما لم تسجل صادرات أوروبا من المخلفات أي تغيير يذكر.
هذا وارتفعت صادرات أوروبا من المخلفات بنحو 66 في المئة مقارنة بعام 2004.
وفي تركيا طالب حزب الحركة القومية بوقف استيراد المخلفات لإعادة تدويرها، في ظل أزمة تفشي وباء كورونا في العالم.
نائب رئيس حزب الحركة القومية وممثله في البرلمان عن مدينة بورصا هدايت وهاب أوغلو، قال: “يجب أن نتوقف عن دفع الأموال من أجل إدخال الفيروسات لنا. يجب وقف استيراد النفايات -المخلفات- من الخارج إلى أن يتم تجاوز أزمة وباء كوفيد- 19”.
ومع حظر الصين قبل عامين استيراد النفايات البلاستيكية، ضاعفت دول مثل العراق وتونس وتايلاند نفاياتها البلاستيكية المصدرة إلى تركيا.
وأضاف نائب رئيس حزب الحركة القومية هدايت وهاب أوغلو: “الدول التي نستورد منها القمامة بحجة إعادة التدوير يتفشى فيها فيروس كورونا. يجب وقف استيراد القمامة من الخارج حتى تجاوز أزمة وباء كوفيد- 19”.
يشار إلى أن التقارير الرسمية تتحدث عن أن تركيا تستورد نحو 50 ألف طن شهريًا من النفايات البلاستيكية، من العديد من الدول حول العالم مثل إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا واليابان وبلجيكا وهولندا وألمانيا.
وكانت تركيا استوردت نفايات بلاستيكية خلال عام 2014 بقيمة إجمالية بلغت 45.3 مليون دولار أمريكي، ولكن هذه القيمة ارتفت في عام 2018 إلى 116.4 مليون دولار. بينما سجلت في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2019 نحو 73.4 مليون دولار.
وتشير البيانات الرسمية لهيئة الإحصاء التركية إلى كون العراق مصدر ثلث النقايات البلاستيكية المستوردة التي دخلت تركيا منذ عام 2017 حيث اتخذت الصين قرارًا بغلق أبوابها في وجه القمامة المستوردة.
ولا يزال العراق يحافظ على صدارة الدول الأربع الأولى على الرغم من تدفق نفايات أوروبا على تركيا منذ عام 2017.
ويواجه مشروع الحكومة التركية إعادة تدوير النفايات القادمة من الدول الأخرى رفضا شعبيًا، وعلى المستوى الرسمي تم التحذير من احتواء النفايات المستوردة لإعادة تدويرها على قمامة.
والعام الماضي كشف تقرير رسمي صادر عن وزارة البيئة التركية، أن تركيا تركيا استوردت كميات كبيرة من المواد البلاستيكية والورق القابل للتدوير، إلا أنه عثر بداخلها على كميات كبيرة من القمامة والقاذورات، مما يؤدي إلى إعاقة عملية إعادة التدوير، وألقى التقرير باللوم على الموظفين في المنافذ الجمركية، إذ يكتفون بإلقاء نظرة خارجية على الشاحنات فقط، دون فحص حمولتها جيدًا.
–