أنقرة (زمان التركية) – أطلق حزب المستقل التركي برئاسة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، حملة تنادي بتوحيد موقف البرلمان لخدمة تركيا ونبذ الخلاف، وذلك تزامنا مع الذكرى المئوية لتأسيس البرلمان التركي.
وسيواصل الحزب الحملة، التي بدأها بوسم المستقبل في البرلمان #GelecekMecliste، على مدار عام 2020 الجاري.
وعبر تويتر نشر رئيس الحزب داود أوغلو مقطع فيديو أشار إلى صلابة وسلامة أول برلمان يتأسس في تركيا وكيفية احتضانه لوجهات النظر المختلفة.
مقطع الفيديو تحدث عن أن الأحزاب المشاركة في البرلمان قبل نحو مئة عام تكاتفت تحت المظلة عينها من أجل هدف مشترك دون تخوين رغم اختلاف الأفكار والمذاهب والأعراق والمعتقدات والأيديولوجيات.
وشدد الفيديو على أن مستقبل تركيا يكمن بقوة في الوصول إلى التفكير المشترك وحرية التعبير عن الرأي مثلما كان قبل نحو مئة عام، مفيدا أن المستقبل يكمن في البرلمان من أجل دولة قوية على قلب رجل واحد تحت مظلة واحدة ولا تحاكم بعضها البعض من أجل مطامع شخصية ولا تخوِّن رغم الاختلافات الفكرية والعرقية والأيدولوجية.
ويمكن استنتاج أن حزب المستقبل يؤيد العودة إلى نظام الحكم البرلماني الذي أوقفت تركيا العمل قبل عامين.
ومنذ أن أقرت تركيا النظام الرئاسي في يونيو/ حزيران 2018 بديلا عن النظام البرلماني، عزز الرئيس رجب أردوغان من سلطاته كما كان يرجو، وبات البرلمان في خدمة الحزب الحاكم والرئيس لتمرير القوانين التي يطرحها تحالف حزبي العدلة والتنمية والحركة القومية.
ويشتكي عدد من نواب المعارضة من عدم تجاوب واهتمام الوزراء ورئاسة الجمهورية مع الاستجوابات البرلمانية التي يقدموها إلى البرلمان كما كان في السابق.
وفضلا عن رفض حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي منذ البداية الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي والوقوف ضده، دعم العديد من السياسيين وقادة الأحزاب الجدد في تركيا، عودة البلاد إلى نظام الحكم البرلماني باعتبار أن النظام الجديد زاد من حالة القمع وتكميم الأفواه وتغييب الديمقراطية.
ووجه رئيس وزراء تركيا الأسبق ورئيس حزب “المستقبل” المؤسس حديثًا في تركيا أحمد داود أوغلو في وقت سابق، انتقادات للنظام الرئاسي، وأكد أن حزبه يدعم عودة البلاد لنظام الحكم البرلماني، قائلًا: “إذا استمر النظام الرئاسي، لن يكون من الممكن استمرار الديمقراطية في البلاد”.
كما صرحت رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشنار، بأن نتائج آخر استطلاع أجراه حزبها تفيد أن غالبية المجتمع التركي يرغبون في العودة إلى النظام البرلماني.
–