أنقرة (زمان التركية) – حذر فرع غرفة المهندسين والمعاريين الأتراك، في العاصمة أنقرة، من أن المشروع الجديد لحكومة حزب العدالة والتنمية “الحدائق الوطنية” هو حيلة جديدة لتدمير المناطق الثقافية والطبيعية والغابات.
وقالت الغرفة في بيانها: “لقد بدأت عمليات طرح المناقصات الخاصة بالمشروعات التي تشكل تهديدًا كبيرًا لمدننا، في أنقرة خلال انتخابات المحليات. والآن يجري العمل على قدم وساق في أعمال الإنشاءات لتلك المشروعات، في ظل قلة المواطنين في الشوارع”.
وكان عام 2013 قد شهد في إسطنبول احتجاجات واسعة نظمها نشطاء بيئيون عرفت باسم احتجاجات “جيزي بارك” وذلك اعتراضا على إزالة أشجار في ميدان تقسيم وإعادة إنشاء ثكنة عسكرية عثمانية، ما يجعل الظروف مواتية الآن لتفيذ أي مخططات في ظل بقاء الناس في بيوتهم بسبب تفشي فيروس كورونا.
وحذرت الغرفة في بيانها من أن مشروع “الحدائق الوطنية” هو حيلة جديدة من حكومة حزب العدالة والتنمية لتحويل الغابات والمناطق الطبيعية إلى كتل خرسانية وأماكن سكنية، قائلة: “إن مشروع الحدائق الوطنية، حيلة قذرة وخطيرة. المناطق الخضراء المفتوحة الموجودة في أنقرة باتت في خطر. هذه المشروعات التي يخطط لها النظام تهدف إلى تخريب طبعة مدينتنا”.
وتتهم حكومة حزب العدالة والتنمية بالقضاء على مساحات شاسعة من غابات تركيا على حساب التطور العمراني، وعلى سبيل المثال بلغت مساحة الغابات التي تمت إزالتها في إسطنبول لإقامة مطار إسطنبول الثالث، وكذلك جسر إسطنبول الثالث والطرق السريعة المحيطة به، نحو 103 كيلو متر مربع.
–