بقلم: حسن جوجوك
إسطنبول (زمان التركية) – تتزايد خسائر كرة القدم في العالم يوما بعد يوم؛ بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، الذي تسبب في تعليق المباريات بشكل كامل.
وبحسب بيانات لموقع “ترانسفير ماركت” الألماني والمتخصص فى أسعار اللاعبين وقيمتهم السوقية، فإن الخسائر الاقتصادية لقطاع كرة القدم على أساس عالمي وصلت إلى 9 مليار يورو بسبب تفشي كورونا. كما أن الدوري الممتاز التركي خلال هذه الفترة، شهد خسارة بنسبة 18 %.
بسبب تفشي فيروس كورونا، تم إلغاء مباريات الدوري الممتاز في منتصف مارس الماضي، كان اللقاء الذي جمع بين فريقي أنطاليا سبور وسيفاس سبور في منتصف مارس الماضي، آخر مباراة في تركيا بشكل رسمي، وليس من المعروف حتى الآن في أي وقت سيعود الدوري التركي.
وبسبب عدم معرفة موعد انطلاق الدوري مجددا، فإن قيمة اللاعبيين السوقية تواصل انهيارها بشكل ملحوظ، خاصة اللاعبون الذين تقترب أعمارهم من 30 عام وأكثر، فهم أكثر الخاسرين هذه الفترة.
بلغت قيمة 18 فريقا في الدوري الممتاز 687.5 مليون يورو اعتبارا من 15 مارس، وخلال الشهر الماضي الذي مر بدون مباريات شهد الدوري الخاص بنا خسارة وصلت إلى 18.7%. حاليا تبلغ القيمة المقدرة للدوري الممتاز 559 مليون يورو.
في الوقت الذي كان فيه فريق ألانياسبور الأكثر خسارة، بنسبة 19.9 % من حيث كادر الموظفين، فإن جالطة سراي يأتي في المرتبة الأولى في الخسارة العددية.
فريق جالطة سراي الذي كان يعد الأعلى قيمة من حيث طاقمه، كان يمتلك طاقم لاعبين بحوالي 103 مليون يورو قبل تفشي الوباء، بينما الآن قيمة طاقمه انخفضت إلى 83 مليون يورو، أما فريق طرابزون سبور فقد انخفضت قيمة طاقمه بنسبة 15%، وفريق فناربهتشه بنسبة 19%.
اللاعب في فريق طرابزون سبور ألكسندر صورلوث، والذي كان الأعلى قيمة في الدوري الممتاز، كان صاحب أكبر خسارة، انخفضت القيمة السوقية للمهاجم النرويجي البالغ من العمر 24 عاما بمقدار 3 ملايين يورو، من 16 مليون يورو إلى 13 مليون يورو، كما انخفضت القيمة السوقية للاعبين إدين فيسكا، ماريو ليمينا، فيدات موريقي، جان مايكل سيري.
أما في قائمة اللاعبين الأتراك الأكثر قيمة، فيأتي تشاغلار صويونجو، الذي يلعب في فريق ليستر سيتي، فيواصل تربعه في قائمة الأكثر قيمة بحوالي 32 مليون يورو، يليه أوزان قاباق، ثم مريح ديميرال.
قبل تفشي الوباء كان هناك 5 فرق تجاوزت مليار يورو كقيمة لطاقمها منهم مانشيستر سيتي وليفربول، أما بعد أزمة كورونا فانخفضت قيمة هذه الفرق وعلى رأسها فريق مانشيستر سيتي الذي انخفضت قيمة طاقمه من 1.27 مليون يورو إلى 1.02 مليون يورو.
فريق ليفربول كانت قيمة طاقمه السوقية 1.19 مليار يورو، وبعد الأزمة وصل إلى 966.95 مليون يورو.
وشهدت القيمة السوقية لأغلى لاعبي العالم، انخفاضا بحوالي 20%، حيث تراجعت القيمة السوقية للفرنسي كيليان مبابي، الذي يتصدر قائمة أغلى لاعبي العالم، بنسبة 10%، لتصل قيمته 180 مليون يورو، وانخفضت قيمة نيمار بنسبة 20%، لتصل قيمته 128 مليون يورو، وكريستيانو رونالدو انخفضت قيمته من 75 مليون يورو إلى 60 مليون يورو.
ويواصل الدوري الإنجليزي الممتاز تربعه في المركز الأول في ترتيب الدوري الأكثر قيمة، حيث تبلغ قيمته 7.8 مليار يورو، بينما الدوري الإسباني قيمته 5.08 مليار يورو، والدوري الإيطالي 4.48 مليار يورو.
في ظل هذه التطورات، فإن قطاع كرة القدم تضرر على مستوى العالم، وخسر بالفعل 9.28 مليار يورو بعد تعليق المباريات.
–