أنقرة (زمان التركية)ــ أطلقت القوات التركية فجر اليوم الأحد الرصاص الحي على معتصمين على طريق حلب دمشق الدولي M4، مما أدى إلى سقوط ضحايا، خلال هجوم مباغت غرضه فتح الطريق الدولي أمام الدوريات العسكرية المشتركة مع القوات الروسية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوة عسكرية من الجيش التركي أقدمت فجر اليوم الأحد، على إزالة سواتر ترابية من على طريق M4 بالقرب من بلدة النيرب شرق إدلب.
كما حاولت القوات التركية فض الاعتصام هناك بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، قابلها رد من العتصمين بالحجارة، عقب ذلك قامت القوات التركية باستهداف منطقة الاعتصام بالرصاص الحي.
وقال المرصد إن شخصين قتلا، ولم تعلم هويتهما حتى اللحظة، فيما إذا كانا مدنيين أم مقاتلين.
وقالت معلومات إن 5 أشخاص على الأقل جرحوا جراء إطلاق القوات التركية الرصاص الحي.
الجيش التركي يفتح الرصاص الحي فجر ثالث أيام #رمضان على المعترضين على سير الدوريات الروسية على طريق M4 ويقتل 2 ويصيب 5 على الأقل، ليبرهن أن #تركيا لا تتحرك في سوريا إلا لخدمة مصالحها مع الروس والإيرانيين والأمريكان على حساب السوريين…
— محمد أبو سبحة (@MohmadAbosebha) April 26, 2020
ومنذ دخول اتفاق موسكو حيز التنفيذ، وحلول موعد انطلاق الدوريات المشتركة على الطريق بين القوات التركية والروسية منتصف مارس/ آذار الماضي، تحاول تركيا فض الاعتصام دون نتيجة.
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، اقتحمت القوات التركية اعتصامًا لمعارضين سوريين لاتفاق موسكو، بالقرب من قرية ترنبة شرق إدلب على طريق اللاذقية – حلب الدولي، وقاموا بهدم الخيام والاعتداء على بعضهم بالضرب، كما سمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة.
ونص اتفاق موسكو في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بين الرئيسان رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، على تسيير دوريات مشتركة على امتداد الطريق السريع “M4” الرابط بين حلب واللاذقية، إلا أن رفض مدنيين ومسلحي المعارضة لتفاصيل الاتفاق يحول دون إتمام الدوريات المشتركة.
ويرى المعترضين على على اتفاق موسكو أنه يحرمهم من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب استمرار تواجد قوات الجيش الحكومي السوري بالمناطق التي وصلوا إليها، ويتيح للقوات الروسية التواجد في منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الروسية، كما يتهمون تركيا بخداعهم على حساب مصالحها مع الروس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت عقب الدورية الأولى “تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على طريق M4”.
ولم تنجح القوات التركية والروسيّة، في تسيير أكثر من 5 دوريات مشتركة على طريق M4، كانت آخرها يوم الثلاثاء الماضي، وأقصي مسافة بلغتها تلك الدوريات هي 5 كم فقط بسبب الاعتصامات على الطريق والسواتر الترابية.
ويخدم اتفاق موسكو الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس/ آذار الجاري تركيا في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية بينما لا تزال نقاط المراقبة التركية محاصرة، فيما يحرم سكان إدلب من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت رفضها ما تم التواصل إليه بين الرئيسان التركيّ والروسي في قمّة موسكو بشأن إدلب ودعت في بيان عنوانه “اتفاقية موسكو.. سرابٌ جديد”، مسلحيها بـ “الاستمرار في خوض المعارك” ضد النظام والقوات الروسية، غير أنه يبدو أن هناك تفاهمات حاليا مع القوات التركية، حيث أن عناصر هيئة تحرير الشام أمنت مرور المعدات والآليات التركية لإعادة فتح جزء من الطريق بعد إغلاقه عقب الدورية المشتركة الأولى.
https://twitter.com/Mo7_Othman/status/1254319959641141248
–