ديار بكر (زمان التركية) – يتجدد عداء حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا للأكراد ولغتهم حينًا بعد حين، بإجراءات تعسفية جديدة.
قيادة قوات الدرك (الجاندرما) في بلدة سيلوان التابعة لمدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، أجرت اتصالًا بأهالي ضحايا الاشتباكات، واستدعتهم إلى مخفر الشرطة، وطلبت منهم إزالة شواهد القبور الحالية، واستبدالها بأخرى لا تحتوي على حروف X وW وQ الموجودة في اللغة الكردية وغير الموجودة في اللغة التركية.
وأكدت قيادة قوات الدرك على ضرورة أن يدون على حجر الشاهد اسم المتوفي كما هو مدون في بطاقة الهوية فقط، وأنه لن يتم الموافقة على أي أسماء أخرى.
وفي السياق ذاته تحدثت بعض المصادر أن العائلات التي رفضت التوجيهات تعرضت للاعتداء داخل مخفر الشرطة، وقال قائد قوات الدرك للعائلات: “ستكسرون شواهد القبور الحالية، بخلاف ذلك سنقوم نحن باقتلاع تلك القبور من جذورها، ونخرجها من مكانها. وسترسلون لنا صورة للوضع بعد كسر الشواهد الحالية”.
يذكر أنه سبق واتخذت الحكومة قرارات بإزالة أي لافتات تحمل كلمات باللغة الكردية وكذلك حظر دورات تعليم اللغة الكردية.
ويحظر في تركيا استخدام غير اللغة التركية بشكل رسمي.
وكان حزب الانطلاقة والتقدم تطرق في مؤتمره التعريفي الأول إلى ضرورة لعنف والتمييز والاستغلال، مشيرا إلى اعتباره الطلبات المتعلقة باعتماد لغات القوميات الأخرى في التعليم واحترام الثقافات المختلفة حق إنساني أساسي وضرورة تربوية، وأكد برنامج الحزب على سعيه لإجراء التعديلات اللازمة لتطوير استخدام المواطنين من كافة القوميات لغتهم الأم.
رئيس الحزب الجديد علي باباجان شدد في كلمته الأولى على أن الديمقراطية ستكون العامل الرئيسي في حل الأزمة الكردية، مقدمًا وعودًا بحرية استخدام المواطنين للغاتهم الأصلية دون التقيد باللغة التركية.
وفصل باباجان قائلا: “لن نجعل الاعتراف بحقوق الأكراد رهينة مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني.. بل سنعترف بكل حقوقهم من جانب وسنكافح التنظيم الإرهابي من جانب آخر”.
–