أنقرة (زمان التركية) – تناول عمدة بلدية أضنة زيدان كارالار، كيف تجاوز مجلس البلدية، حظر توزيع الخبز مجانا على المواطنين وفق قرارا الحكومة.
عمدة البلدية المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، قال إنه قرر توزيع الخبز على المواطنين مقابل خمسة قروش على خلفية منع الحكومة توزيع الخبز مجانا على المواطنين.
وكانت وزارة الداخلية كانت قد أصدرت قرارًا بحظر توزيع الخبر من قبل البلديات التابعة للمعارضة، وشبهت مسعاهم للتخفيف عن المواطنين في أوقات الحظر بالأنشطة “الإرهابية” لحزب العمال الكردساتي.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أوضح كارالار أنه لا يمكن استيعاب العلاقة بين توزيع الخبز والإرهاب، قائلا: “أبلغوني أنه لا يمكنني توزيع الخبز على المواطنين مجانا، فقمت بتوزيعه مقابل خمسة قروش”.
وأضاف كارالار أنهم سيدعمون قطاع الزراعة بقوله: “. نحن نواجه خطرا شديدا وقد لا يتم زراعة أراضينا وقد نواجه مشكلة غذائية مستقبلا، بلدية أضنة تبذل جهودا كبيرة لزراعة جميع الأراضي داخل البلدية، سندعم 12 ألف مزارع ونبحث تأسيس مدينة زراعية للمزارعين في أضنة ومرسين، هل هذه الإجراءات ستعود بالنفع علي؟ ستعود بالنفع على الشعب بأكمله”.
وكانت وزارة الداخلية التركية قد فتحت تحقيقات ضد رؤساء عدد من بلديات المدن المنتمين لحزب الشعب الجمهوري، على خلفية توزيعهم الخبز والمواد الغذائية مجانًا على المواطنين خلال فترات حظر التجوال الذي فرضته الحكومة ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
قال عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، تعليقًا على التحقيق الذي فتحته وزارة الداخلية معه، إنه لم يحدث في أي دولة في العالم التعامل مع بلدية على أنها “تنظيم إرهابي” ورئيسها “زعيم إرهابي” لقيامهم بمهامهم الدستورية وتوزيع الخبز والمواد الغذائية على المواطنين.
إمام أوغلو أضاف: “نحن رؤساء البلديات، اُنتخبنا بمصالحة مجتمعية واسعة، بعيدًا عن الميول السياسية. نحن أشخاص جئنا إلى السلطة بأصوات المواطنين من كافة الأحزاب. وبعد أن جئنا إلى السلطة، أصبحنا أشخاصا ملزمون بخدمة جميع المواطنين مهما كان توجههم. ليس لدينا أي أولوية غير خدمة المواطن”.
وفي السياق ذاته انتقد عمدة بلدية مرسين المنتمي لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض وهاب ساتشار، الهجوم الذي يشنه الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب الخدمات التي سعى العمد المنتمين لحزب الشعب الجمهوري إلى تقديمها للمواطنين من أجل التخفيف من آثار حظر التجوال مثل توزيع الخبز والمواد الغذائية.
وهاب ساتشار أكد أنه لم يرتكب أي فعل مخالف للقانون، قائلًا: “قمنا بزيادة الإنتاج، ووزعنا 35 ألف رغيف خبز مجانًا. وأوصلنا إلى المحتاجين؛ هل هذه جريمة؟”.
–