أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت الشرطة في تركيا رئيس أمانة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ببلدة أغري، هاكان موغلاي، وعضو الحزب، يوسف كاسر، لتوزيعهما طرودا غذائية على المحتاجين في إطار حملة التضامن التي أطلقها الحزب في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونُقل موغلاي وكاسر، الذين لم يتمكنا من معرفة سبب اعتقالهما، إلى مديرية الأمن بالمدينة، ومن ثم تم إخلاء سبيلهما غير أن الشرطة قامت بمصادرة طرود المساعدات الغذائية.
وصادرت الشرطة 50 طردا بحجة حظر السلطات التركية توزيع المساعدات سوى عن طريق مجموعة “وفاء” الحكومية للدعم الاجتماعي.
هذا وتقدمت رئاسة الحزب في أغري ببلاغ إلى النيابة العامة لاسترداد طرود المساعدات التي تم مصادرتها.
وكانت وزارة الداخلية التركية كانت قد فتحت تحقيقات ضد رؤساء عدد من بلديات المدن المنتمين لحزب الشعب الجمهوري، على خلفية توزيعهم الخبز والمواد الغذائية مجانًا على المواطنين خلال فترات حظر التجوال الذي فرضته الحكومة ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
قال عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، تعليقًا على التحقيق الذي فتحته وزارة الداخلية معه، إنه لم يحدث في أي دولة في العالم التعامل مع بلدية على أنها “تنظيم إرهابي” ورئيسها “زعيم إرهابي” لقيامهم بمهامهم الدستورية وتوزيع الخبز والمواد الغذائية على المواطنين.
إمام أوغلو أضاف: “نحن رؤساء البلديات، اُنتخبنا بمصالحة مجتمعية واسعة، بعيدًا عن الميول السياسية. نحن أشخاص جئنا إلى السلطة بأصوات المواطنين من كافة الأحزاب. وبعد أن جئنا إلى السلطة، أصبحنا أشخاصا ملزمون بخدمة جميع المواطنين مهما كان توجههم. ليس لدينا أي أولوية غير خدمة المواطن”.
وفي السياق ذاته انتقد عمدة بلدية مرسين المنتمي لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض وهاب ساتشار، الهجوم الذي يشنه الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب الخدمات التي سعى العمد المنتمين لحزب الشعب الجمهوري إلى تقديمها للمواطنين من أجل التخفيف من آثار حظر التجوال مثل توزيع الخبز والمواد الغذائية.
وهاب ساتشار أكد أنه لم يرتكب أي فعل مخالف للقانون، قائلًا: “قمنا بزيادة الإنتاج، ووزعنا 35 ألف رغيف خبز مجانًا. وأوصلنا إلى المحتاجين؛ هل هذه جريمة؟”.
–