برلين (زمان التركية)ـــ احتفلت تركيا اليوم الخميس، بمئوية “مجلس الأمة” بينما البرلمان بات محدود الصلاحيات، في ظل تطبيق النظام الرئاسي، فضلا عن سيطرة الحزب الحاكم عليه، مع اتهام الرئيس أردوغان بإضعاف الديمقراطية في بلاده.
وتأسس البرلمان التركي في 1920 على يد مصطفي كمال أتاتورك أثناء حرب الاستقلال.
واليوم عقدت الجمعية العامة لمجلس الأمة، اجتماعا خاصا برئاسة رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، بمناسبة مور 100 عام على أسيس مجلس الأمة الكبير وعيد “الطفولة والسيادة الوطنية”.
وقال شنطوب في كلمة الافتتاح، “قبل 100 عام وُلدت تركيا من جديد بعزمها وإصرارها حتى أصبحت اليوم أكثر قوة وأكثر حماسا”.
وأضاف أن “مجلسنا الذي نحيي مئوية تأسيسه، يعد مركزا للكفاح الوطني”.
ومنذ أن أقرت تركيا النظام الرئاسي في يونيو/ حزيران 2018 بديلا عن النظام البرلماني، عزز الرئيس رجب أردوغان من سلطاته كما كان يرجو، وبات البرلمان في خدمة الحزب الحاكم والرئيس لتمرير القوانين التي يطرحها تحالف حزبي العدلة والتنمية والحركة القومية.
ويشتكي عدد من نواب المعارضة من عدم تجاوب واهتمام الوزراء ورئاسة الجمهورية مع الاستجوابات البرلمانية التي يقدموها إلى البرلمان كما كان في السابق.
وفضلا عن رفض حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي منذ البداية الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي والوقوف ضده، دعم العديد من السياسيين وقادة الأحزاب الجدد في تركيا، عودة البلاد إلى نظام الحكم البرلماني باعتبار أن النظام الجديد زاد من حالة القمع وتكميم الأفواه وتغييب الديمقراطية.
ووجه رئيس وزراء تركيا الأسبق ورئيس حزب “المستقبل” المؤسس حديثًا في تركيا أحمد داود أوغلو، انتقادات للنظام الرئاسي، وأكد أن حزبه يدعم عودة البلاد لنظام الحكم البرلماني، قائلًا: “إذا استمر النظام الرئاسي، لن يكون من الممكن استمرار الديمقراطية في البلاد”.
كما صرحت رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشنار، بأن نتائج آخر استطلاع أجراه حزبها تفيد أن غالبية المجتمع التركي يرغبون في العودة إلى النظام البرلماني.