أنقرة (زمان التركية) – دعا كاتب صحفي تركي معروف إلى إعادة الاعتبار والتأثير الحقيقي للبرلمان كما كان في بداية تأسيسه، في الوقت الذي تتهم المعارضة الرئيس رجب أردوغان بتهميشه.
تناول الكاتب فاتح آلتايلي في مقاله اليوم بصحيفة “خبرترك” التركية، الذكرى السنوية المئة على تأسيس البرلمان التركي، مفيدا أن الإرادة المؤسسة لتركيا طالبت بالسيادة للحفاظ على وقار وتأثير البرلمان وليس لتهميشه.
وقال آلتايلي بمناسبة الذكرى المئوية على نيل تركيا سيادتها القومية وتأسيس البرلمان: “القول أسهل من الفعل، ففي الوقت، الذي تنهار فيه الأنظمة التي تزامن تأسيسها مع النظام التركي أو تأسست بعده، واحدة تلو الأخرى، فإن هذا البلد الذي أسسه أتاتورك ورفاقه بالتعاون مع الشعب لأجل الشعب لا يزال قائما. لا يزال قائما على الرغم من كل الهجمات التي تعرض لها من الخارج والداخل وتزعزعه من الحين للآخر”.
أضاف “ألم تفكروا في سبب هذا من قبل؟ لماذا لا يزال قائما على الرغم من جميع الانهيارات؟ هناك جواب واحد على هذا. العديد من الدول تضم برلمانات وطنية، لكن برلمان الشعب مفهوم مختلف”.
وأضاف آلتايلي أن الإرادة المؤسسة لتركيا لم تطالب بالسيادة لنفسها ولا الجوار ولا لمجموعة محددة بل طالبت بالسيادة من أجل الشعب وللحفاظ على وقار وتأثير البرلمان وليس لتهميشه قائلا: “تأسس البرلمان لأجل الشعب ولهذا لا ينهار. تلك السيادة ليست سيادة شخص أو مجموعة أو تيار سياسي بل سيادة شعب. الشعب لا ينهار مهما توقف ولا ينهار حتى لو تزعزع. بل يزداد قوة كلما تزعزع. تلك السيادة اكتسبت بالدماء وليس بالحقد. تلك السيادة اكتسبت بدماء الشعب، ويُحتفل بها في القلوب حتى وإن لم نتمكن من الاحتفال بها في الشوارع. عيد سيادة سعيد علينا جميعا. وإلى المزيد من القرون السعيدة”.