أنقرة (زمان التركية) – كشف فؤاد أكطاي نائب الرئيس التركي، أن الحكومة ستقوم بتنفيذ إجراءات استثنائية من أجل إعادة آلاف المواطنين من الخارج خلال الفترة المقبلة.
أكطاي قال: “سيتم إعادة 25 ألف مواطن من 59 دولة إلى تركيا حتى شهر رمضان”.
تصريحات فؤاد أوكتاي قد تكون جيدة، ولكنها أثارت موجة كبيرة من الجدل، والتخوف من تعرض البلاد إلى موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خاصة مع انتشار صور لحافلات نقل العمال الأتراك العائدين من العراق، دون حتى ارتداء كمامات طبية أو مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.
حسب التقارير فإن أعداد المواطنين الأتراك العالقين في الخارج تقدر بآلاف، أغلبهم في العراق؛ وقد تم تداول صور في الفترة الأخيرة لحافلة على متنها 63 عاملًا تركيًا كانوا عالقين في أحد أعمال إنشاءات في العاصمة بغداد، وهم في طريقهم لدخول الأراضي التركية، وأثارت الصور موجة من الجدل والانتقادات بسبب نقلهم دون اتخاذ إجراءات صحية.
الأمين العام لغرفة أطباء إسطنبول، دكتور عثمان أوزتُرك، علق على تلك الخطوة، قائلًا: “مثل هذه المشاهد لا نوصي بها نحن ولا وزارة الصحة. هذه الصورة لا يظهر فيها قواعد التباعد الاجتماعي أو حتى أقنعة طبية”.
وحذر عثمان أوزتُرك من عواقب تلك الخطوة على سير الوضع الوبائي في البلاد، مؤكدًا أنه عندئذ لن يكون هناك معنى لدعوات الدولة للمواطنين بالبقاء في منازلهم.
عضو هيئة التدريس بجامعة حاجه تابه، البروفيسور أورهان ديرمان، علق أيضًا على الصور المتداولة، محذرًا من أن الدولة التركية لن تتمكن من مواجهة الوباء بهذا الشكل.
وقال البروفيسور أورهان ديرمان: “إن السياسة هي فن إلقاء الكلمات، ولكن العلوم الأخرى لا تسامح في الأخطاء. سيدفع الناس بدل ذلك ثقيلًا”.
وسجلت تركيا حتى مساء أمس الإثنين 90 ألفًا و980 حالة إصابة بفيروس كورونا، بينما ارتفعت حالات الوفيات إلى 2140 حالة.
وفرضت السلطات في تركيا حظرا شاملا لمدة 4 أيام في 31 ولاية بداية من يوم الخميس المقبل، للمساهمة في تقليل تفشي فيروس كورونا.