أنقرة (زمان التركية) – قال الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، من سجن أدرنة، إنه لا يعول على “قانون العفو” الذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام، للخروج من السجن.
وأضاف دميرتاش، الذي يقبع داخل سجن أدرنة المغلق منذ الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016، أنه يجب عدم السماح لممارسات السلطة العنصرية بإفساد الروح المعنوية للمواطنين.
وعبر موقع تويتر شارك دميرتاش الرئيس السابق للحزب الكردي، بيان الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي، معلقًا بالقول: ” مرحبا جميعا! أتابع من هنا الممارسات السلبية للسلطة والمتزايدة مؤخرا. دعونا لا ننسى أبدا الظلم الذي يتم ارتكابه خلال هذه المرحلة. ودعونا نتمسك برغبتنا في محاسبة المسؤولين عن هذا. ويجب ألا نسمح لممارسات السلطة العنصرية بإفساد روحنا المعنوية، لأننا لسنا متشائمين”.
أضاف دميرتاش “يجب علينا التطلع لأنفسنا وليس للقصر الحاكم فيما يخص الأمل والروح المعنوية. ويتوجب علينا تعزيز التضامن ومساندة بعضنا البعض، لأنه حينها فقط سنبلغ الأيام الجميلة والمشرقة. ليست السلطات الحاكمة من سينقذنا بل التضامن والإحسان والحب. لا تفسدوا روحكم المعنوية أبدا وانتبهوا إلى صحتكم. أنا معكم بقلبي ودعائي”.
وكانت السلطات رفضت هذا الأسبوع طلب محامي دميرتاش بإخلاء سبيله لما يعانيه من أزمة صحية تضاعف خطر الإصابة بفيروس كورونا، وذلك دون تكشف عن مبررات قضائية لرفضها.
وأقرت تركيا هذا الشهر قانون عفو عن السجناء، لكن معتقلي الرأي والسجناء السياسيين لم يستفيدوا منه بسبب تهمة “الإرهاب” الموجهة لهم والتي يستثنيها قانون العفو، في حين استفاد آلاف السجناء الجنائيين من القانون.
يذكر أن دميرتاش اعتقل في عام 2016 عقب التصريحات التي أدلى بها حول ما سمي الانقلاب الفاشل حيث قال: “إن أردوغان كان على علم بتخطيط الانقلاب منذ شهور لكنه لم يتخذ التدابير الكفيلة بمنعه من أجل الاستفادة من النتائج التي ستتمخض عن محاولة فاشلة. فنحن أمام أكبر مؤامرة يشهدها تاريخ الجمهورية التركية.. نشهد انقلابا داخل انقلاب”، على حد قوله.
وكان وفد البرلمان الأوروبي طالب في شهر فبراير/ شباط الماضي من أنقرة بإطلاق سراح كافالا، ودميرتاش، مطالبا بإزالة القيود والعوائق أمام تحقيق سيادة القانون.
وكان وفد البرلمان الأوروبي طالب في شهر فبراير/ شباط الماضي من أنقرة، بإطلاق سراح الناشط الحقوقي عثمان كافالا، والقيادي الكردي المعتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات صلاح الدين دميرتاش، مطالبا بإزالة القيود والعوائق أمام تحقيق سيادة القانون.