أنقرة (زمان التركية) – بعد غياب أثار العديد من التساؤلات في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد سواء اقتصاديًا أو سياسيًا أو من حيث انتشار وباء كورونا، ظهر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان منتقدًا الأوضاع الاقتصادية لتركيا.
علي باباجان الذي ينشغل في الأيام الأخيرة بحزبه الذي أعلن عن تأسيسه قبل أسابيع قليلة، أكد أن تركيا لن يكون بإمكانها تجاوز محنة كورونا بهذا الاستقطاب، قائلًا: “تركيا أصبحت خارج التضامن الدولي. تركيا أصبحت مشلولة”.
باباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق أوضح أن العديد من دول العالم من دول مجموعة العشرين شكلت شبكة بين البنوك المركزية قبل أزمة كورونا وتوسعت مع بداية الأزمة، بينما ليست بينهم تركيا.
أضاف قائلًا: “تركيا أصبحت خارج التضامن الدولي. تركيا أصبحت في وضع مشلول. لقد أصبح النظام المعادي للأجانب في موقف لا يحسد عليه، حتى إنه لم يعد لديه الجسارة على النظر إلى ما يجري من حوله”.
وانتقد باباجان قانون العفو الذي مرره حزب العدالة والتنمية مع حليفه حزب الحركة القومية، مشددًا على أن هذا القانون يخدم مصالح تحالف الرئيس أردوغان فقط، وأنه يجب توسعة نطاق القانون لكي يمكن الحديث عن المعنى الحقيقي للعدل والمساواة.
وحذر باباجان الذي شغل منصب وزير الاقتصاد في ذروة النهضة الاقتصادية التركية، من أن انغلاق أقوى الاقتصادات على نفسها يعرضها للانكماش، مشيرًا إلى أن تركيا باتت الآن بعيدة عن أي تضامن أو علاقات مع العالم الخارجي.
وأوضح أن المعاندة أدت إلى فقر الدولة، قائلًا: “يقولون (نحن نكفي أنفسنا) (في إشارة إلى حملة التبرعات التي أعلن عنها أردروغان لمواجهة كورونا). ولكننا لا نكفي أنفسنا سوى بالتضامن فقط”.
وأفاد باباجان: “يجب تقوية قوة المجتمع ولا يتحقق ذلك إلا إذا كانت تتوفر أجواء يتمكن فيها أفراده بالتفكير والتعبير عن أفكاره بصوت عال دون خوف. قوة المجتمع تعني في الوقت ذاته حرية الصحافة والتعبير. يجب علينا جميعا أن نخاف من مستقبل هذا البلد إذا أغلقنا أذننا لصوت المجتمع وتعاملنا مع الأحزاب وكأنها غير موجودة، وحولنا البرلمان إلى مجرد ماكينة تمرر القوانين عند الحاجة”، على حد تعبيره.
–