إسطنبول (زمان التركية) – نشر الكاتب الصحافي التركي، آيتاتش أرجين، مقالًا صحافيًا في جريدة “سوزجو” التركية بعنوان “معنى هذه الصورة”، تحدث فيه عن الوجه الآخر للصراع الذي يشهده حزب العدالة والتنمية.
الكاتب أوضح أن وزير الداخلية سليمان صويلو نشر قرار استقالته في الساعة 21:24، بعدها انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي عند الساعة 23:00 تدعو المواطنين لمظاهرة إلكترونية للمطالبة ببقاء صويلو في منصبه اعتبارًا من الساعة 12 بعد منتصف الليلة نفسها، ليبدأ بعدها عدد من الصحفيين نشر رسائل دعم لصويلو بشكل مكثف، بالإضافة إلى بعض الحسابات الوهمية أيضًا.
فخر الدين ألتون الذي يشغل منصب رئيس إدارة الاتصالات في رئاسة الجمهورية، وأحد أعضاء “مجموعة البجع” التي تدير مجموعة ضعط تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي وتتبع صهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية برات أليبراق لتلميع نفسه والتأثير على أردوغان، نشر تغريدة عبر حسابه على تويتر في حوالي الساعة 00:48، فيها صورة لأدروغان أمام جهاز حاسوب لوحي “تابلت” وكتب عليها: “بارك الله في عمرك وزادك طاقة سيدي الرئيس”. وعلق الكاتب أن هذه الصورة كانت رسالة لوزير الداخلة ومن يؤيدونه عبر الإعلام الاجتماعي مفادها أن أردوغان هو الذي يقرر كل شيء.
الكاتب أكد أن هذه الصورة أظهرت بشكل واضح وصريح للمرة الأولى صراع القوى الذي يشهده حزب العدالة والتنمية من وراء الكواليس، مشيرًا إلى أن موقف مؤيدي الوزير أثبت أن له شعبية مهمة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أن الكاتب لفت إلى أن فخر الدين ألتون لم يتلق أي دعم من الصحفيين إذا استثنينا اثنين منهم في دفاعه عن نفسه بشأن مبادرة بلدية إسطنبول إلى هدم مخالفاتفي منزله الفاخر الواقع بالقرب من البوسفور بعدما اجرى تعديلات بشكل مخالف للقانون في حين أن صوليو أيده عشرات من الصحفيين في تلك الليلة، مما كشف الدعم الإعلامي الذي يحظى به الوزير داخل الحزب الحاكم.
يشار إلى أن تسريبات من كواليس حزب العدالة والتنمية، تتحدث عن خلافات حادة بين وزير الداخلية سليمان صويلو، وصهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية برات ألبيراق الذي يجهز نفسه ليكون الوريث الشرعي لعرش الحكم بعد أردوغان، خاصة أن الخلاف بينهما وصل إلى اشتباكات بالأيدي. وبعض المحللين والخبراء السياسيين يرون أن الخلاف بينهما ورائه الصراع بين جماعة البجع التي تؤثر على أردوغان وآرائه وتفكيره وقراراته، والدولة العميقة وتنظيم أرجنكون.