روما (زمان التركية)ـــ طالبت إيطاليا بإنشاء “صندوق انتعاش” ممول من بنك الاستثمار الأوروبي لإصدار سندات، تحقق استجابة مشتركة ومناسبة للأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
وأعلن وزير المالية والاقتصاد في الحكومة الايطالية، روبرتو غوالتييري أن بلاده، إلى جانب دول أخرى من بينها فرنسا وإسبانيا والبرتغال، شددت خلال اجتماع وزراء المال والاقتصاد الاوروبيين (إيكوفين) على ضرورة التكاتف.
وأشار المسؤول الإيطالي إلى أن “الاجتماع ركز بوجه الخصوص على آلية (ضمان) وعلى الصندوق الأوروبي الجديد الذي تبلغ قيمته 200 مليار بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي”. وفق وكالة الأنباء الإيطالية (آكي).
وأكد غوالتييري على “أهمية تفعيل هذه الأدوات بأسرع وقت ممكن وتحديد أساليب التشغيل التي تسمح بأقصى قدر من الفعالية في دعم العاملين والشركات” الاوروبية.
من جهة أخرى أبدى زعيم حزب (فورتسا إيتاليا) المعارض، سيلفيو برلسكوني تأييده لإستحداث “سندات الإنقاذ”، التي تضمنها الميزانية الأوروبية، ورأى أنها “أكثر فاعلية من السندات الأوروبية” الأخرى.
وأضاف برلسكوني في تصريحات بعد مشاركته بأعمال جلسة البرلمان الأوروبي، اليوم الجمعة، أنه “قمنا في البرلمان الأوروبي اليوم، بدعوة المفوضية الأوروبية لاقتراح حزمة إجراءات ضخمة للانعاش وإعادة الإعمار”.
وتابع رئيس الوزراء الأسبق، “لقد حققنا نتيجة إيجابية بشأن سندات الانقاذ، التي كنا نطالب بها منذ بعض الوقت”، مبينا أنها “أداة مضمونة على نطاق واسع من قبل الميزانية الأوروبية، وتحظى بقبول على نطاق واسع”، وبالتالي “ستكون ذات فعالية أكبر من السندات الأوروبية القديمة التي اقترحتها مجموعة الخضر، لكنها مستحيلة التطبيق”.
كما أعربت مسؤولة دبلوماسية إيطالية عن الثناء على مقترح إنشاء “سندات الإنقاذ الأوروبية”، لدعم مواطني القارة في ظل أزمة جائحة كورونا فيروس المستجد.
وكتبت نائبة وزير الخارجية، مارينا سيريني في تغريدة على مدونة (تويتر) الجمعة، أنه “من جانب البرلمان الأوروبي، وردت اليوم رسالة قوية إلى المفوضية الأوروبية، وقبل كل شيء إلى المجلس الأوروبي”.
واشارت سيريني الى أن الرسالة، تتمثل بـ”سندات الإنقاذ”، التي تضمنها الميزانية الأوروبية، والمخصصة “لمساعدة الشركات، العمال والأسر في ظل أزمة كوفيد 19”.
وتساءلت المسؤولة الدبلوماسية عن أن هدف السندات إن كان كما سلف ذكره، “فلماذا يصوت حزب الرابطة ضدها؟ أليس لديها أي اهتمام بالموضوع؟”. واختتمت بالدعوة: “علينا الآن المضي قدماً في مجال دعم الحكومة الإيطالية في محافل الأوروبا”.
–